احتلت أخبار فيروس «كورونا» المرتبة الثانية فى الاهتمام الإعلامى العالمى بالأحداث الساخنة فى العالم، خاصة أنه مرض من أمراض برد الشتاء وفصيل جديد من فيروس الإنفلونزا، وله ذات الأعراض المعروفة للإنفلونزا.. فشلت الصين -موقع ميلاد وتفشى المرض- فى إيجاد علاج سريع فوجدنا زيادة أعداد الوفيات بما تجاوز المائة والإصابات بما تجاوز الستة آلاف فى أقل من عشرة أيام فقط، والحصيلة فى تزايد مع هلع صينى ألغيت معه أعياد بداية العام الصينى والمواصلات والسفر وتراجعت حركة السياحة والإنتاج والتسوق وإلغاء الطيران من وإلى الصين.. وأصبحنا نتلقى كل يوم أنباء عن ظهور حالات مرضية جديدة فى برلين والإمارات و15 دولة فى العالم، وتستعد منظمة الصحة العالمية لإعلان المرض كحالة وباء عالمى، وسط جهود محمومة لمحاصرة الفيروس اللعين. وما زلنا أمام حقائق تشير إلى أن المصابين حتى الآن من الصينيين، وأن الوفيات غالبيتها من كبار السن، وأن العزل الصحى الطبى هو وسيلة العلاج الأساسية، وتبقى إرادة الله وقوة مقاومة جسد المصاب هى التى تحسم الصراع بين الموت والحياة.. والمتشائمون يرون أن الفيروس المجهول سوف يشكل خطراً على كل البشر عدا أفريقيا بسبب قسوة الشتاء هذا العام.. ونكتشف أن الإنسان ضعيف مهما ادعى قدرته على الفعل والعلم والسيطرة والقوة والتحكم فى أقدار ومصالح وأرزاق الآخرين، حيث يأتى فيروس لا يُرى بالعين ويحمله الهواء ليهاجم الجسد بضراوة ويقضى على الإنسان أو يضعفه ويعطل كل مخططاته.. عشرة أيام فقط تعطلت فيها الصين جعلت خبراء المال والاقتصاد يتوقعون تراجع معدلات الإنتاج والنمو السنوى الصينى بما يقرب 20% عن المفترض تحقيقه!!
هل الفيروس مُصنع فى معامل قتل البشر التى أصبحت تمثل أسلوباً قذراً فى الحروب؟ هل استهدف الصين لأسباب اقتصادية؟ وكيف فشل كل العلماء حتى الآن فى اكتشاف علاج لإنقاذ البشرية؟ وكيف لا يرى حكام العالم من المتجبرين المتغطرسين أنهم ضعفاء أمام فيروس!! ويسعون لقتل البشر بالحروب والجوع وينهبون الحقوق ويهدرون القوانين والأعراف الدولية بلا هوادة؟
ندعو الله أن يحفظ البشرية من الفيروسات والمتغطرسين.. والله غالب.