رويترز: مصر تكسر حاجز الـ100 مليون نسمة خلال فبراير الجاري
البنك الدولي يؤكد أن القوة العاملة ستبلغ 80 مليونا في غضون 10 سنوات
ارشيفية
سلطت وكالة "رويترز" الضوء على أن عدد سكان مصر يتجه لتخطي حاجز 100 مليون نسمة في فبراير الجاري، إذ من المتوقع أن تعلن الساعة السكانية الرقمية على واجهة مقر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في وسط القاهرة عن المولود الذي سيحمل رقم 100 مليون.
وقال ألكسندر بوديروزا ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، إن المولود الجديد المنتظر سينضم إلى شعب كل ستة من عشرة أشخاص فيه دون 29 عاما.
وتكافح كثير من الدول العربية والأفريقية الزيادات السكانية، مضيفا أن الضغوط في مصر حادة لأن 97% من شعبها يعيشون على مساحة 8% فقط من أراضيها يكتظ بهم وادي ودلتا نهر النيل.
وأضاف أن خلق مساحات جديدة للإسكان والمدارس والمستشفيات أولوية في ظل نمو سكان مصر بمعدل 2.5 مليون نسمة كل عام، وفي المناطق المأهولة، يوجد 1400 شخص في الكيلومتر المربع.
ويقول البنك الدولي إن القوة العاملة ستبلغ 80 مليونا في غضون عشر سنوات.
لكن رضوى السويفي، رئيسة الأبحاث في شركة فاروس للاستثمارات المالية بالقاهرة، قالت إنه لخلق عدد كاف من الوظائف، يجب أن يكون النمو الاقتصادي السنوي ثلاثة أضعاف معدل النمو السكاني على الأقل.
وعلى أساس نمو سكاني بنسبة 2.5 بالمئة، سيتطلب هذا نموا يبلغ 7.5 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع توقعات الحكومة التي تصل إلى 5.9 بالمئة للسنة المالية الحالية.
ويقول مسؤولون إنهم تمكنوا من خفض معدلات الخصوبة بفضل حملة ”2 كفاية“ للتغلب على تقاليد لدى الأسر في المناطق الريفية لكثرة الإنجاب.
واستهدفت الحملة أكثر من 1.1 مليون أسرة فقيرة لديها ثلاثة أطفال على الأكثر.
وتدرب وزارة التضامن الاجتماعي متطوعين يعملون على تشجيع الناس على خفض معدلات الإنجاب.
وقالت ديزيريه لبيب مديرة مشروع "2 كفاية" بالوزارة: "خلال 2019، أجرينا مليونين و680 ألف زيارة منزلية.. خلال هذه الزيارات، طلبت 407 آلاف امرأة إحالتهن إلى عيادات تنظيم الأسرة".
وأشارت إلى دراسة أجرتها الأمم المتحدة خلصت إلى أن معدل الخصوبة تراجع إلى 3.1 في 2018 من 3.5 في 2014.
وقال عبد الحميد شرف الدين، وهو مسؤول كبير بجهاز الإحصاء "إذا طبقنا المزيد من الانضباط حتى يكون لدى الأسر عدد أقل من الأطفال، يمكننا بلوغ معدلات خصوبة عند 2.1 بحلول 2032".