"الوطن" تتصل بالخط الساخن للأمراض المعدية: استجابة فورية عن كورونا
يوجد طبيب ضمن موظفي خدمة العملاء لتقديم نصائح وقائية وعلاجية
وزيرة الصحة
على غير المعتاد في معظم الوقت، كان الرد سريعا والمحتوى مُحدَّث للغاية على خط ساخن حكومي، في تجربة خاضتها "الوطن" مع "105" رقم خط تخصصه وزارة الصحة والإسكان لخدمات الطب الوقائي، تقدم من خلاله نصائح وترد على استفسارات المواطنين عن الأمراض المعدية، ومنها الإصابة بـ"كورونا"، بالإضافة إلى رسالة توعية بالحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال التي ستنعقد الشهر الجاري.
موظفة خدمة العملاء تعرض خطوات التعامل مع شخص مشتبه بإصابته بفيروس كورونا
"إزاي تحمي نفسك من فيروس كورونا المستجد"، هي أول الكلمات التي تَرِد على مسامع المتصل بالخط الساخن، وحيث تم تحديث خدماته الصوتية التي تسبق خدمات التواصل مع موظفي خدمة العملاء بالوزارة، لتبدأ الرسالة المسجلة في عرض نصائح عامة باللغة العامية، ومنها "اغسل إيدك بالمياه والصابون خاصة بعد الكحة والعطس، استخدم المناديل لما تكُح أو تعطس واتخلص منهم في مكان آمن واغسل إيدك فورا، أو استخدم الكوع بدل الإيد، حاول ما تلمسش العين أو الأنف أو الفم".
وتتابع الرسالة الصوتية عرض نصائح للوقاية من الوباء الذي تفشى في دول كثيرة: "حافظ على نظافتك الشخصية ونضافة الأسطح والأرضيات، تجنب التعامل المباشر مع ناس يظهر عليهم أعراض الإنفلونزا وأوعى تستخدم أدواتهم الشخصية ومتنساش تلبس كمامة لو هتتعامل مع ناس مشتبه إصابتها، حافظ على العادات الصحية زي التوزان الغذائي والنشاط البدني والنوم لفترة كافية"، ليختتم التعليمات: "لو حسيت بأعراض شديدة لازم تتوجه لأقرب مستشفى".
الخطوة التالية هي إتاحة الخط الساخن إمكانية التواصل مع أحد موظفي خدمة العملاء عبر اختيارين أحدهما الشكاوى والآخر هو الاستفسار والمساعدة، وهو ما تم اختياره، لتتعدد الاختيارات أمام مستخدم الخدمة لتصل إلى 6 خدمات بينها استفسار عن التطعيمات واستفسار عن مكاتب صحة تعمل 24 ساعة لاستخراج تصاريح دفن، ليقع الاختيار على الاستفسار عن الأمراض المعدية والإجراءات الوقائية اللازمة.
خدمة عملاء الخط الساخن للأمراض المعدية تشرح الفرق بين أعراض الأنفلونزا والكورونا
في ثواني معدودة جاء صوت إحدى موظفات خدمة العملاء، ليرد باستفاضة على كل استفسارات "الوطن"، حيث تم التواصل كما لو أن هناك أُم تخشى أن يصاب أبنائها بفيروس الكورونا دون أن تستطيع التفرقة بينه وبين أعراض الإنفلونزا العادية التي تصيبهم بكثرة هذه الأيام، ومن ثم تم الاستفسار عما يمكن أن نفعله إذا كان هناك شخص نعرفه قادم من بلاد ظهر بها الفيروس وبدا عليه بعض الأعراض.
في البداية، أوضحت موظفة خدمة العملاء، أن إصابة الأبناء بأعراض البرد ليس له علاقة بالفيروس المستجد، إلا إذا كانوا قد خالطوا أشخاص جاءوا من دول موبوءة أو أنهم هم من أقاموا بتلك الأماكن خلال الفترة الأخيرة حين ظهر كورونا، وفي حال استمرت أعراض التنفس الحادة من ضيقه والسعال والكُحة إضافة إلى ارتفاع مستمر في درجة الحرارة دون استجابة للعلاج، يجب التوجه على الفور لأقرب مستشفى حميات أو صدر.
الاتصال برقم الخط الساخن 105 في حال استمرار تلك الأعراض هو حل آخر في رحلة العلاج، فعن طريقهم يمكن معرفة أقرب مستشفى، كما أنهم سيقومون بمتابعة الحالة بعد التوجه للمستشفى، وأيضا حل أي مشكلة قد تواجه المريض.
أما عند وضع افتراض "لو نعرف حالة جاية من بلد موبوء وعنده الأعراض دي أعمل إيه"، لترد موظفة خدمة العملاء بصوت أكثر قلقًأ "هو حضرتك تعرفي حد يا فندم"، إلى أن عرفت أنه سؤال افتراضي، فأضافت أنه في هذه الحالة يجب الاتصال بهم على الفور لاتخاذ الخطوات اللازمة وهي تسجيل العنوان والتوجه للحالة فورا لتوقيع الفحوصات اللازمة، والمتابعة مع المتصل، "الخط شغال 24 ساعة وفي طبيب موجود لو فيه أي سؤال طبي بحت"، بحسب حديث الموظفة.