محلل جزائري لـ"الوطن": نضع أمننا القومي في اعتبار القضايا الإقليمية
وزير الخارجية الجزائري
التقى وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادم، أمس الأربعاء، قائد الجيش الليبي خليفة حفتر في مدينة بنغازي.
ووجَّه بوقادم دعوة لحفتر لزيارة الجزائر وبحث معه سبل حل الأزمة الليبية عبر ملتقى ترعاه الجزائر يجمع الأطراف الليبية.
كما أفاد مصدر عسكري بأن دعوة حفتر جاءت بعد توجه عدد من الضباط الليبيين إلى الجزائر لتقديم معلومات ذات قيمة عالية عن عدد من الإرهابيين من الحاملين للجنسية الجزائرية، أبرزهم أبو مصعب عبد الداود ومختار بلمختار.
وقال المحلل السياسي الجزائري، محوظ شخمان، إن الجزائر لها سيادة وطنية وتتعامل مع القضايا الإقليمية بما يتناسب مع أمنها القومي ولا يملي أحد شروطا عليها.
وأضاف شخمان لـ"الوطن": "الخارجية الجزائرية أصدرت بيانا أعلنت فيه أنها تفاجأت بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الذاكرة الوطنية".
وتابع: "فإنه بداعي التوضيح فإن الجزائر تشدد على أن كل المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية لها قدسية وجد حساسة خاصة عند الشعب الجزائري، كما أن التصريح الذي أدلى به الرئيس التركي أردوغان نسب إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أخرج عن سياقه حول قضية تتعلق بالجزائر".
وكان بوقادوم وصل في وقت سابق الأربعاء إلى مدينة بنغازي الليبية، في إطار تحركات بلاده الرامية لحلحلة الأزمة في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سنوات.
ونشرت وسائل إعلام ليبية صورا للحظة وصول بوقادوم إلى مطار بنغازي، حيث كان في استقباله وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الهادي الحويج وقائد القوات الجوية، اللواء صقر الجروشي.
والتقى وزير الخارجي الجزائري أيضا مع رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني.