محافظ القاهرة: تطوير شارع "المعز" ورفع كفاءته ليصبح مزارا عالميا
تفقّد الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، والدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، شارع المعز لدين الله الفاطمي، للوقوف على حالته واتخاذ ما يلزم من إجراءات لعودة الشارع لحالته الأولى.
ونوّه المحافظ بأنه نظراً لأهمية شارع المعز لدين الله الفاطمي الأثرية والسياحية والتجارية، والذي يمتد لقرابة 1300 متر من بوابة الفتوح على محور شمال الجمالية وصولاً إلى شارع الأزهر وما يزخر به من آثار إسلامية يبلغ عددها 33 أثراً، ما بين مساجد وأسبلة ومدارس ترجع لحقبات مختلفة من التاريخ الإسلامي قامت وزارة الثقافة بترميمها بحوالي 300 مليون جنيه لتحويل الشارع إلى متحف مفتوح ومزار سياحي هام لزائريه من أجانب ورواد المنطقة.
وأشار المحافظ إلى أن بداية التطوير كانت بإحلال وتجديد البنية التحتية للمرافق (كهرباء وشبكات مياه وصرف صحي وتليفونات) وخلال البدء في الأعمال تم تخفيض المنسوب الأصلي للشارع ورصفه بالحجر البازلت الأسود والجرانيت على عمق يقدر بحوالي 80 سم عن منسوب الشارع على نفس النموذج الذي رصف عليه الطريق عند إنشائه.
وأضاف المحافظ أنه لتنفيذ هذا المشروع كان لا بد من إحلال وتجديد شبكات المرافق بالشوارع الجانبية المطلة على شارع المعز البالغ عددها 25 شارعًا جانبيًا يمين ويسار شارع المعز، والتي تصب عليه خاصة شبكات المياه والصرف الصحي، وتزويد الشارع بشبكات بالوعات الأمطار مع تحديث وزيادة أعداد حنفيات الحريق لمواجهة أي طارئ.
وذكر الدكتور جلال السعيد أن المحافظة حددت أوجه الأنشطة للمحال التجارية بما يتناسب مع طبيعة المنطقة لخلق الانسجام والتناغم بين الحديث والقديم، على أن يتم نقل الأنشطة غير المتوافقة إلى خارج الكتلة السكنية وكانت البداية بنقل سوق الليمون والبصل والزيتون إلى سوق العبور، وقررت المحافظة حصر كل المحال وتحديد الأنشطة المستحب الإبقاء عليها وتشجيع أصحاب الأنشطة بتغيير أنشطتهم مع توحيد الواجهات بشكل لائق.
وأكد المحافظ أن المحافظة تسعى حالياً لاستغلال تطوير الشارع ثقافياً بإعادة إحيائه ورفع كفاءته وتطوير الأماكن السياحية فيه ليصبح مزاراً عالمياً.
كما تفقد المحافظ والوزير الأعمال الجارية في شارع الجمالية الموازي لشارع المعز، والمنتظر أن يتم الانتهاء منها قريباً، خاصة وأن شارع الجمالية لا يقل أهمية عن شارع المعز وتجري به نفس أعمال التطوير من ترميم وتبليط.