احتفالا بمولد "زين العابدين".. قصة نجاة حفيد النبي من مذبحة كربلاء
إحتفالات الصوفية - صورة أرشيفية
تبدأ الطرق الصوفية، اليوم، أسبوع الاحتفال بمولد سيدنا علي زين العابدين، منار القانتين، وحفيد الرسول الكريم، وهو الذكر الوحيد، الناجي من آل بيت رسول الله، في مذبحة كربلاء الشهيرة، حيث تحتفل الطرق الصوفية، حتى الليلة الختامية، الخميس المقبل.
قال مصطفي زايد الباحث الصوفي لـ"الوطن"، إن "زين العابدين" يحظى بمنزلة كبرى لدى كل المسلمين، وله العديد من الألقاب، أبرزها زين العابدين وسيد الساجدين وإمام الصالحين الزكي الأمين، واسمه هو علي بن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب، بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف.
وأضاف: يعد الإمام زين العابدين، إمام مشترك للمسلمين السنة والشيعة، فعند السنة هو الإمام زين العابدين، العابد الزاهد، نجل سيد شباب أهل الجنة، وسبط رسول الله، وقال عنه الإمام الشافعي، بأنه أفقه أهل المدينة، ويقول عنه الإمام مالك أنه سمي زين العابدين لكثرة عبادته.
وهو عند الشيعة الإمام السجاد رابع الأئمة، تحت مسمى "علي بن الحسين السجاد"، وله كتاب باسم "الصحيفة السجادية"، يشمل أدعية لله تعالى.
وتابع: ولد الإمام علي في الخامس من شعبان لعام ثمانية وثلاثون هجرية، وتوفي في الخامس والعشرين من محرم لعام خمس وتسعون هجرية، شهد خلالها وقائع الفتنة الكبرى لجده الإمام علي بن أبي طالب، ومقتل عمه الأشرف الإمام الحسن بن علي، ثم مقتل والده وآل بيت رسول الله في موقعة كربلاء، على يد جيش يزيد بن معاوية.
ويروي الدكتور عبدالله الناصر حلمي الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية لـ«الوطن»، تفاصيل نجاة حفيد رسول الله من موقعة كربلاء، حيث يعد الذكر الوحيد الناجي من تلك الموقعة، قائلا: الإمام زين العابدين هو الوحيد الناجي من معركة كربلاء، فلم يشارك فيها فارسا لوعكة صحية ألمت به حينها، وقد أنهكته العلّة والمرض، وحاول جنود يزيد قتله، إلا انه كان صبيا ومريضا فتركوه
تابع: عاش الإمام علي بن الحسين في المدينة المنورة، وكان فقيه المدينة المنورة، ومعهد العلم بها، وعاش الإمام 57 عاما زاهدا ورعا، وتوفي بجانب عمه الحسن بن علي بالبقيع.