بعد انطلاق مؤتمر آثار طنطا.. من هم "ملوك الشمال"؟
الملك مينا
ينظم متحف آثار طنطا مؤتمره السنوي الثالث بعنوان "ملوك الشمال" خلال الفترة من 16 إلى 18 فبراير الحالي، بحضور الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، والدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف.
ويهدف المؤتمر لتنشيط وتدعيم السياحة بمنطقة الدلتا بشكل عام ومحافظة الغربية بشكل خاص، وتسليط الضوء على أجنحة المتحف خاصة بعد افتتاحه رسمياً أمام الجمهور والتسويق السياحي للمحافظة وإلقاء الضوء على أهم مواقعها الأثرية، وفقا للدكتور عماد بدير مدير المتحف.
كبير الأسريين: ملوك الشمال هم أصحاب عصر ما قبل توحيد مينا للقطرين
اختار المؤتمر عنوان "ملوك الشمال"، الذين يرتبط بفترة خاصة في تاريخ مصر، وفقا للدكتور مجدي شاكر، كبير الآثريين في وزارة الآثار، موضحا أنه لم يتم اكتشاف معلومات محددة بخصوص ذلك العصر الذي يكشف تفاصيل الآلاف من الأعوام.
وأضاف شاكر، لـ"الوطن"، أنه قبل توحيد الملك مينا لمملكتي شمال وجنوب مصر، تقريبا عام حوالي عام 3200 قبل الميلاد، والفترة السابقة والتي تصل لحوالي 4 ألاف عام، له مازالت مجهولة بنسبة كبيرة، فلا يوجد حديث محدد عنها بالقوائم التاريخية والبرديات، حيث مازال يجرى حتى الآن دراستها.
وتابع أنه في تلك الفترة كانو ملوك الشمال كانوا "نصف آلهة" أي أنهم كانوا يعتبرون أنفسهم أبناء الأله "حورس"، الذي كانت تنتشر عبادته بتلك الفترة، ومن المحتمل أن يصل عددهم إلى الآلاف من الملوك، وسبقت تلك الفترة معرفة الإنسان الأول للكتابة، حيث استقر في وادي النيل حين عرف الزراعة واستأنس الحيوان.
ومن ثم يهدف المؤتمر في رأي كبير الأثريين إلى التأصيل للحضارة المصرية القديمة بمملكة الشمال وتحديدا الدلتا، ودور ملوكها وإلقاء الضوء عليهم وإبرازهم، قبل توحيد القطرين، حيث أن أشهر ملوك مصر خرجوا من مملكة الجنوب.
ويتضمن المؤتمر عدة جلسات علمية على مدار الأيام الثلاثة، تبدأ بانطلاق موكب فرعوني من أمام مبني المحافظة إلى مقر المتحف، حيث تقام احتفالية كبرى في سرادق مقام أمام واجهة المتحف ثم الجلسة الافتتاحية التي يشهدها وزير السياحة والآثار، ووزير التربية والتعليم، وعلماء من الآثار ولفيف من الكوادر العلمية من رؤساء الجامعات والعمداء الحاليين والسابقين والقيادات الأمنية بالمحافظة.
كما يشمل المؤتمر كلمات يلقيها الضيوف وعرض فيلماً تسجيلياً عن المتحف وأهم المواقع السياحية والأثرية في الغربية، كما تتضمن المحاور إلقاء الضوء حول أهم الملوك الذين حكموا مصر من الدلتا، وأدوارهم التاريخية، وأهم المواقع الأثرية في الدلتا مثل صان الحجر ببسيون، وصان الحجر وتل الفراعين بالشرقية، وبهبيت الحجارة بسمنود.