سكان قرية "الفرستق" يكشفون كواليس "معدية السجاجيد": رسالة للري
سكان القرية لـ"الوطن": الوزيرة نورتنا.. والمعدية بجوار مدرسة
كواليس كوبري السجاجيد الذي مرت عليه وزيرة الهجرة
قرية "الفرستق" في مركز بسيون بمحافظة الغربية، شهدت حدثا جللا، اليوم الأحد، بزيارة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لمصانع الفخار والبويات هناك، بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية في المحافظات الأكثر تصديرًا لتلك الظاهرة، من خلال التوعية بمخاطر الظاهرة، بجانب دعم وتأهيل الشباب بالقرى المختلفة.
وفي أثناء جولة "مكرم"، في أنحاء القرية، افتُرشت معدية بالسجاد حتى تمر الوزيرة من فوق أعلى أحد المصارف، وهي الصورة التي أشاد بها رواد مواقع التوصل الاجتماعي، وتحدثوا عن كرم ضيافة أهل القرية.
"الوطن" تواصلت مع سكان القرية لمعرفة ردود أفعال أهل "الفرستق" على الزيارة، وكواليس الصورة المنتشرة لوزيرة الهجرة.
استعداد أهالي قرية الفرستق كان على قدر الإمكانيات المتاحة، وفقًا لما قاله المهندس إيهاب السيد كنافة، مهندس تشغيل في الشركة المصرية لنقل الكهرباء، معبرًا عن سعادته بالوفد الزائر، وأنه من حسن الحظ أن تتوجه الوزيرة لقرية الفرستق بالزيارة والاهتمام.
وأضاف "كنافة"، لـ"الوطن"، أن الناس تلك القرية بسطاء، وظهر عليهم السعادة والفخر حتى في وسائل المواصلات، فضلًا عن أثر الزيارة الكبير على عُمال وأصحاب مصانع الخزف والفخار ومصانع البويات والدهانات في القرية، "لم يصدقوا ما حدث والزيارة أنارت القرية".
وأشار إلى أن فرش السجاد على المعدية، وضع طبيعي وأقل شيء نقدمه كضيافة للزيارة، وبالتأكيد الوزيرة غير معتادة المرور فوق مثل تلك المعديات البسيطة، لذا قررنا افتراش الأرض بالسجاد، وتهيأتها بشكل يليق بمستوى الضيف بقدر الإمكان، حتى تتمكن من استكمال جولتها داخل مختلف أنحاء القرية.
فيما قال عادل فرحات، أحد سكان القرية، إن "الزيارة تركت أثرا طيبا في نفوس الجميع ورفعت من الروح المعنوية لكل أهل البلد، وخاصة العاملين الذين تشرفوا بالزياره الكريمة، وهو ما تعبر عنه الصور التي أوضحت سعادة الوزيره وفرحتها بالقرية والمشاريع والمصانع والعمال والوضع بصفه عامة".
وأوضح "فرحات" لـ"الوطن"، أن الوزيرة اضطرت للمرور من فوق ذلك الممر، حتى تستكمل جولتها في القرية، لأن تلك المعدية تربيط بين الطريق العام لمصنع "نيرول" للدهانات والأراضي الزراعية المحيطة به، وهو مصرف زراعي للأراضي الزراعية وليس مصرفا صحيا.
وأكد ابن "الفرستق" أن ما ظهر في الصورة المتداولة لمرور"مكرم" فوق المصرف، هو شيء متعمد من القائمين على الزيارة من الأهالي وأصحاب المصانع، وحدث بهدف الرد على الطلب المقدم أكثر من مرة لوزارة الري، لعمل كوبري مصرفي أو صرف مغطى في هذه المنطقة بدلًا من تلك المعدية خاصة وأنها مجاورة لمدرسة ابتدائية، ولم يتم الاستجابة للطلب، فرأوا أن مرور الوزيرة من فوق تلك المصرف سيعزز الاستجابة لطلبهم.