أبحاث الأمصال واللقاحات حصن الوقاية والشفاء
المعامل تدرس الأمراض.. وتبتكر أدوية تقلل كلفة العلاج بفاعلية عالية
تحضير لقاحات الفيروسات بالمركز القومى للبحوث
داخل معامل مُحكمة الغلق، يعمل أبطالها لأكثر من 16 ساعة يومياً، تجد أطباء وصيادلة وعلماء يجلسون أمام أشد الأمراض والأوبئة فتكاً دون خوف، سبيلهم فى ذلك أنهم يسعون للوصول إلى ابتكار علمى يؤدى لتخفيف الألم عن المصريين، وشفائهم من الأوبئة التى تغزو العالم.
وتتنوع تلك المراكز بين منشآت تابعة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وأخرى تابعة لوزارة الصحة والسكان، ومنشآت تتبع القطاع الخاص، التى جميعها توصلت لابتكارات، واكتشافات أسهمت فى إنقاذ الملايين من المصريين من شرور الأمراض التى تفتك بالعالم، ليتم تحويلها إلى منتجات دوائية تُباع بالأسواق بالتعاون مع شركات الأدوية العالمية منها والوطنية.
و«كورونا» كان أحد الاكتشافات التى توصلت إليها المعامل المصرية، حين اكتشفها معمل تحضير لقاحات الفيروسات بالمركز القومى للبحوث داخل جِمال على حدودنا الجنوبية، ليعمل على «تحضين» الفيروس فى غرفة عزل متخصصة، فى درجة حرارة أقل من «سالب 80 درجة مئوية»، حتى يتم استخلاص البيانات حول تلك الفيروسات، والتوصل لكيفية مواجهتها.
وتواصل المعامل المصرية المختلفة جهودها، فهذا يتوصل إلى ابتكار يقلل عدد الأدوية التى يتناولها مرضى الأمراض المزمنة، مثل السكر من 3 أدوية لدواء واحد بنفس الفاعلية، بما يقلل من التكلفة التى يتكبدها المواطنون، وهذا يسعى لاكتشاف لقاحات وتطعيمات تحمى وتقى من الأمراض، وتؤدى للشفاء منها، وكان آخرها تحركات اكتشاف أدوية تُقلل من تأثير فيروس «كورونا المستجد»، أو تشفى منه.