أكاديمي عراقي لـ"الوطن": قوة مفرطة تستخدم ضد المتظاهرين لتفريقهم
متظاهرون عراقيون
وقعت صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية، قرب نفق التحرير في العاصمة بغداد، حيث يواجه العراق أزمة داخلية غير عادية مع وصول عدد قتلى الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر لما يقرب من 500 متظاهر.
ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة الحاكمة التي يقولون إنها فاسدة، وإنهاء التدخل الأجنبي في البلاد، خاصة من إيران والولايات المتحدة.
وقال المحلل السياسي والأكاديمي العراقي، الدكتور عبدالكريم الوزان، إن الثورة في العراق تختلف عن سابقاتها لأنها مستقلة والمشاركون فيها شباب من جميع الفئات والطبقات ولا دخل لجهة سياسية أو دولة فيها.
وأضاف الوزان لـ"الوطن": "التظاهرات تسارعت بشكل مذهل وتيرة الاحتجاجات في العراق، إذ اجتذبت حشودا ضخمة من مختلف الطوائف والأعراق رفضا للأحزاب السياسية التي تتولى السلطة منذ عام 2003، ورفضا للحكومة".
وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، إنها تلقت "مزاعم موثوقة عن استهداف متظاهرين سلميين ببنادق الصيد على الطريق الرابط بين ساحتي التحرير والخلاني ببغداد مساء 14 و15 و16 فبراير، مما أدى لجرح 50 شخصا على الأقل".
وفي وقت سابق اليوم، دانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس استخدام بنادق صيد وخراطيش صيد الطيور ضد المتظاهرين السلميين في بغداد، وحثت الحكومة على حمايتهم.
وقالت جينين هينيس إن "النمط المستمر لاستخدام القوة المفرطة، مع وجود جماعات مسلحة ذات هوية غامضة، وولاءات غير واضحة، هو مصدر قلق أمني خطير يجب معالجته بشكل عاجل وحاسم".