"باعت جهازها قبل الفرح".. تفاصيل قتل مزارع لابنته في أسيوط
الفتاة حاولت توفير سيولة مادية بعيدا عن ظروف أسرتها الصعبة
صورة ارشيفية
في منزل ريفي بسيط بقرية المشايعة بحري التابعة لمركز الغنايم بأسيوط، عاشت "لمياء" وأسرتها الصغيرة المكونة من والدها المزارع ووالدتها ربة المنزل، داوما على رعايتها حتى كبرت وأصبحت "عروسة"، شهد هذا المنزل نضوجها وأولى خطوات حياتها، كما شهد أيضًا نهايتها على يد والدها، بعدما سأمت ضيق العيش وباعت بعض أغراض جهازها سرًا قبل موعد زفافها.
"لمياء.ج" الحسناء ذات الـ 17 ربيعًا، تدرس بالمرحلة الثانوية، وبدأت أسرتها في إعداد جهازها الخاص بها استعدادًا لفرحها، حتى أتمت شراء الأساسيات، وباتت الأم تحسب الأيام والليالي انتظارًا للفرحة وتزويج "البكرية"، إلا أن الابنة لم يعجبها حال أسرتها المتوسطة، ولم تجد مفرا من التخلص من هذا المأزق إلا بيع أغراضًا من جهازها سرا، لتستطيع توفير مصاريف يدها بشكل جيد والحصول على "سيولة".
الأب المتهم وهو مزارع بسيط تنامى لمسامعه أحاديث أفراد عائلته ببيع ابنته أغراض جهازها، ولما واجهها انهارت واعترفت بذلك، فقرر الانتقام منها.
التحقيقات التي باشرتها الأجهزة الامنية والقضائية في الواقعة، أكدت ان الأب قرر معاقبة ابنته، فكبّلها بـ"سير موتور" لعدة أيام داخل المنزل غير مكترث بتوسلاتها، وفارقت الحياة.
وتلقى مركز شرطة الغنايم، إشارة من المستشفى المركزي بوصول المجني عليها جثة هامدة نتيجة إصابتها بكدمات متفرقة بالجسم، وبسؤال والدتها اتهمت والدها بتكبيل قدميها والتعدي عليها بالضرب داخل المنزل باستخدام (سير موتور) والتسبب في وفاتها قبل هروبه.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بأسيوط بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، من تحديد مكان اختباء الأب المتهم، وداهمت المكان، وألقت القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة العامة التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها، كما أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.