موسم الطواف حول «الاتحادية» يبدأ بـ«6 أبريل» وينتهى بـ«زهق» الجيران
الطواف حول الاتحادية مشهد متكرر على الأقل بالنسبة لـ«حسن أنور» الذى اعتاد متابعته من شرفة منزله إلى جوار القصر فى التوقيت نفسه من كل عام، يتصدره دائماً شباب حركة 6 أبريل الذين يصطفون أمام البوابة الرئيسية، ومنها إلى البوابات الفرعية، رافعين لافتاتهم، يملأون المكان بأصوات هتافاتهم، يضطر معها الأمن إلى إغلاق مناطق الميرغنى والخليفة المأمون وميدان روكسى المجاور لحديقته الخلفية قبل فض الاعتصام. المكان قصر الاتحادية، والزمان قبل عام واحد فقط، كانت حركة 6 أبريل تنظم وقفتها الاحتجاجية المطالبة بإطلاق سراح زميلهم عبدالرحمن محسن الشهير بـ«مانو»، يتكرر المشهد بمظاهرة جديدة للمطالبة بالإفراج عن أحمد ماهر وأحمد دومة، تتسبب فى احتكاكات مع سكان المنطقة، وتعطيل حركة المرور، حسب وصفه «مش عارف هما بيتظاهروا ليه دايماً قدام الاتحادية، مع إنهم عارفين إنها مابقتش مكان الرئيس، ومفيش جواها غير حرس للتأمين، هى تعطيل لأحوال البلد والسلام، خلاص زهقنا عايزين نعيش فى هدوء زى الأول». «يفرقهم الأمن فى النهاية» بحسب حسن، قبل أن يؤكد أن اعتصامهم قد يطول لأيام وربما يؤثر على المرافق والمصالح الحكومية والوزارات «مهما كانت مطالبهم بالإفراج عن زمايلهم من حقهم يقدموا طلبات بس من غير ما يعطلوا الحياة فى منطقة حيوية، ما ينفعش يتظاهروا كل سنة فى نفس المكان من غير سبب أو مبرر واضح، وبعدين هما بيطالبوا بتعديل قانون التظاهر وهما نفسهم بيتظاهروا». عمرو على، المنسق العام لحركة 6 أبريل، يبرر دلالة تظاهرهم فى محيط الاتحادية بأن «قصر الاتحادية يحمل رمزية تحدى قوانين الرئاسة المتعسفة ضد حق الفرد فى التظاهر.. ولم يكن تظاهرنا فى المكان الذى سبق أن تظاهرنا أمامه ضد مبارك ومرسى مجرد صدفة»، يقول عمرو: «اخترنا المكان لأنه يحمل رمز الدولة ومحاولة للفت أنظار الناس أننا تجاوزنا الخط الأحمر بالنسبة للنظام، ومارسنا ضغوطاً قوية عليه».