6 حالات في أسبوع.. الانتحار وسيلة الأتراك للهروب من الظروف المعيشية
حقوقي: أكثر من 250 تخلصوا من حياتهم لسوء الأحوال الاقتصادية
أردوغان
شهدت أنقرة 6 حالات انتحار خلال الأسبوع الماضي، بسبب الحالات الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة، ووفقًا لوكالة KRT التركية، فإن عامل تركي يدعى عوني يبلغ من العمر 46 عاما، يعمل في غسل المركبات الثقيلة بأحد المواقع الصناعية بمدينة بوردو، أقدم على الانتحار، وعثر على جثته معلقًا بأحد الأشجار.
كما انتحر عامل تركي يُدعى بايرام كومورجو في مصنع للتغليف بمدينة ديلوفاصي، في مقر عمله، شنقا، بسبب ظروفه المعيشية الصعبة، وحسب ما نقلته منصات تركية أن سبب الانتحار هو المشاكل الاقتصادية والعائلية.
وحسب موقع "تركيا الأن" التابع للمعارضة التركية، أن مواطنا تركيا يُدعى خالد يلماز، يعيش في مدينة مانافجات بمحافظة أنطاليا، انتحر بسبب تراكم الديون المصرفية لبنكين، التي بلغت 26 ألفًا و450 ليرة تركية.
وقبلها بساعات حالتين انتحار، حيث شهدت مدينة إسطنبول واقعة انتحار لطالب جامعى بسبب عدم قدرته على التعايش مع الظروف الاقتصادية، حيث أقدم الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الإذاعة والتلفزيون قسم السينما بجامعة إسطنبول، على الانتحار، بعدما ظل لفترة طويلة يبحث عن عمل من أجل سداد ديونه إلا أنه لم يستطع إيجاد عمل مما دفعه للانتحار.
وفي الإطار ذاته، قال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن مواطن تركي يدعى سافوز سليم، انتحر، حيث كان يعمل كضابط ببلدية زيتين برنو، وبسبب ظروف عمله التي أجبرته البعد عن أسرته، وبعد تقدمه بطلبات كثيرة من أجل نقله إلى منطقة قونيا حيث تقيم عائلته إلا أن جميعها قوبلت بالرفض.
كما شهدت مقاطعة جيزرا التابعة لمدينة شيرناق التركية، انتحار مواطن يدعى نظير كيليتش، من ذوي الاحتياجات الخاصة بإلقاء نفسه من الطابق الرابع بإحدى بنايات المدينة، ليلقى مصرعه على الفور، وهو أب لـ 4 أطفال ومعاق بنسبة 76%، وذلك بسبب معاناته لتوفير حياة كريمة لأبنائه بسبب صعوبة حصوله على مساعدات مادية من الدولة.
من جانبه قال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان، إن حالات الانتحار التي تحدث في تركيا جاءت نتيجة لسوء الأحوال الاقتصادية، موضحًا أنه في حصر لمنظمات حقوقية أكد على وجود أكثر من 250 حالة انتحار بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة.
وأضاف عبدالنعيم، لـ"الوطن"، أن النظام التركي الحالي لا يراعي العدالة الاجتماعية بالنسبة للمواطنين، وأن هناك تصريحات صدرت عن المعارضة لسحب الثقة من الحكومة الحالية واجراء انتخابات مبكرة، لافتًا أن أردوغان استفز المعارضة باعتقال 700 معارض، وكذلك هناك قمع من النظام التركي أدى إلى سوء الأحوال الاقتصادية والسياسية، مطالبا المنظمات الدولية والأمم المتحدة بالتدخل لوقف تلك السياسات التي يتبعها نظام أردوغان.