مسئول في "تعليم الإمارات": لدينا 76 ألف طالب مصري يدرسون في مختلف المراحل التعليمية
10 % زيادة سنويا في أعداد الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة
الدكتور عمار بن ناصر المعلا، مدير إدارة المنظمات والعلاقات الخارجية بوزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات
أكد الدكتور عمار بن ناصر المعلا، مدير إدارة المنظمات والعلاقات الخارجية بوزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات، أن «نظام التعليم فى الإمارات ومصر يسير وفقاً لاستراتيجية لكل منهما تهدف لتحقيق الأفضل والارتقاء بمستواه»، مشيداً بمستوى التقدم الذى تشهده مصر يوماً بعد يوم فى قطاع التعليم الجامعى، منوهاً بأن الدولتين «شعب واحد»، مشيراً إلى أن 76 ألف طالب مصرى يدرسون فى الإمارات بمختلف مراحل التعليم.
وأشار «المعلا»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن المخصصات المالية للتعليم فى الإمارات تتجاوز الـ10 مليارات درهم، مؤكداً أنه لا توجد دول محددة للتبادل العلمى والطلابى معها، موضحاً أن هناك هدفاً ثابتاً يتمثل فى الاستفادة بالخبرات التعليمية لمختلف البلدان، حتى تصل الإمارات لأن تكون الأفضل فى قطاع التعليم بالعالم خلال عام 2071، لافتاً إلى أن هناك 200 جنسية تقيم فى الإمارات.. وإلى نص الحوار:
د. عمار بن ناصر المعلا: مصر والإمارات "شعب واحد".. والتبادل العلمى والطلابى أبرز أوجه التعاون
كيف تقيّم العلاقة بين مصر والإمارات فى قطاع التعليم؟
- الإمارات ومصر «شعب واحد»، وهناك علاقات قريبة فى جميع القطاعات، وكذلك السياسات والتوجهات والفكر الواحد بين البلدين، فضلاً عن العلاقات المتناظرة بين الباحثين فى الجامعات، والتبادل العلمى والطلابى، ونحن نبحث حالياً عن تعزيز العلاقات القوية بما يخدم مصلحتهما.
وكم طالباً مصرياً يدرس لديكم؟
- لدينا 72 ألف طالب مصرى يدرسون فى دولة الإمارات بمختلف المراحل التعليمية «التعليم ما قبل الجامعى»، ولكن فى «التعليم الجامعى» أكثر من 4400 طالب وطالبة، وبالنسبة لإجمالى الطلاب الوافدين، فأعدادهم تتجاوز أضعاف ذلك.
وهل نسبة الزيادة لأعداد الطلاب الوافدين كبيرة سنوياً؟
- هناك 10% زيادة سنوياً فى أعداد الطلاب الوافدين الراغبين فى الدراسة بدولة الإمارات، وهناك حصر نسبى يتم حالياً لمعرفة نسب الزيادة أو النقص، وأبرز العوامل التى ساعدت لزيادتها لتطويرها، وأيضاً المشكلات التى تواجهنا لمعالجتها، من خلال استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، ونسعى لأن تكون دولتنا قِبلة الطلاب الوافدين فى المنطقة.
الإمارات الثانية عالمياً فى احتواء نسبة العمالة
وكم جنسية تتمتع بالدراسة فى دولة الإمارات؟
- لدينا 200 جنسية مختلفة مقيمة، وجميع أبنائهم يتمتعون بالدراسة لدينا، والإمارات الثانية عالمياً فى احتواء نسبة العمالة بعد سنغافورة، كما أننا نقدم العديد من التسهيلات للمغتربين، تتمثل فى وظائف المستقبل أو الإقامة أو المنح الدراسية أو سهولة استخراج التأشيرات.
وهل هناك أفرع لجامعات دولية بالإمارات؟
- نعم، فلدينا فرع لجامعة السوربون الفرنسية، والجامعة الأمريكية، ويوجد عدد من الاتفاقيات الدولية المرموقة مع جامعات عالمية، وأخرى لها أفرع.
وماذا عن خطة تطوير المناهج الدراسية؟
- أنشأنا مفوضية الاعتماد والجودة، وتعمل على وضع المعايير والبرامج المتطلبة لتعديلها، ولمواكبتها سوق العمل محلياً ودولياً، لتناسب وظائف المستقبل، وكذلك تحفيز الجامعات فى أن تحصل على اعتماد المؤسسات التعليمية، ومواكبة البرامج المختلفة ذات الاحتياجات الرئيسية، كما أنشأنا مجلس قطاع التعليم العالى مع القطاع الخاص، بمشاركة 40 شركة لمقارنة مخرجات المناهج بما هو متاح من وظائف، ووضع توصيات لتطوير المناهج الدراسية، وتحسين المخرجات للتعليم العالى، كما أننا خلقنا نظاماً جديداً للتعليم المستمر، لخلق ثقافته فى المدارس والجامعات وما بعدهما لتطوير قدراتهم وفقاً لاحتياجات سوق العمل، ونعمل على منح الطلاب المهارات وثقافة التغيير المستمر.
كيف تقيّم أنظمة «التعليم» على مستوى الوطن العربى؟
- نظام التعليم فى الإمارات ومصر يسير وفقاً لاستراتيجية لكل منهما تهدف لتحقيق الأفضل، ولكن عربياً أنا لا أستطيع أن أحكم عليه لأنه يرتبط وفقاً لمستويات النمو، أما بالنسبة لمصر، فحصلت على درجة الدكتوراه من كلية التربية جامعة بنى سويف، فى فلسفة التربية، وشهادة التخصص فى الإدارة التعليمية من قسم أصول التربية للعام 2017، وأشيد بمستوى التقدم الذى تشهده يوماً بعد يوم فى قطاع التعليم الجامعى، وأوجه الشكر على حسن الضيافة والرعاية والمساندة دائماً.
حدثنا عن ميزانية التعليم فى دولتكم.
- الدولة أعطت أولوية للتعليم فى خططها، بما أنه إحدى فرص الاستثمار، والنمو الاقتصادى، فخصصنا أكثر من 10 مليارات درهم، بل تجاوز أضعافها.
وهل هناك دول محددة للتعاون والتبادل العلمى؟
- لا، ليس لدينا دول محددة، ولكن استراتيجيتنا تهدف إلى الاستفادة من أفضل الخبرات التعليمية بمختلف البلدان، وهدفنا فى عام 2071 أن تكون دولة الإمارات الأفضل فى قطاع التعليم.
ما دور المنظمة بوزارة التربية والتعليم؟
- تنفيذ السياسة الخارجية للوزارة بالتواصل مع المنظمات الدولية، وكذلك متابعة المعارض والمؤتمرات فى التعليم وإعداد التقارير، ومتابعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الدول المختلفة، كما أننا نقوم بإعداد الاتفاقيات بين الوزارة والوزارات الأخرى داخلياً وخارجياً، والوصول إلى أفضل الممارسات بين الحكومات والجامعات والمعاهد، كما أن هناك عدداً من المهام الأخرى للمنظمة، تتمثل فى وضع خطط واستراتيجيات لاستقطاب الطلاب الأجانب للدراسة فى مصر، وتم تكليفى كمدير إدارة المنظمات والعلاقات الخارجية، وأتولى حالياً تمثيل وزارة التربية والتعليم فى المحافل الدولية، والتعريف بدورها ورسالتها أمام المعنيين، وكذلك تحديد فرص التأثير الخارجى للوزارة وتعزيزها بهدف تطوير العلاقات الثنائية.