قبل أيام، أعلن «ميدو» أنه اتفق مع مرتضى منصور، رئيس الزمالك، على تطهير فريق الكرة من مثيرى المشاكل والأزمات، إلا أنه حتى الآن، لم يعلن عنهم، بحجة الحفاظ على وحدة واستقرار الفريق، على الرغم من أن مثيرى الشغب معروفون للجميع، ويتم استبعادهم من المباريات بشكل أساسى وبنفس الحجة وهى الإصابة.
أعتقد أن خطورة ما يفعله ميدو حالياً بعدم الإعلان عن هؤلاء مثيرى الأزمات يهدد الفريق فى أخطر مرحلة من الموسم، فالزمالك يحاول حالياً بناء فريق جديد يسعى من خلاله للعودة إلى طريق الحصول على البطولات، بالإضافة لاستعادة ذكريات لعب كرة القدم الجميلة التى غابت عن الزمالك فى الفترة الماضية.
ولن أكون مجاملاً مثل ميدو فأبرز اثنين أثارا المشاكل خلال الفترة الماضية، هما: أحمد سمير، وأحمد جعفر، فالأول صاحب الـ33 عاماً لديه خبرات، لكنه يرفض مبدأ أن يكون بديلا فى بعض المباريات، لمصلحة أى من ثنائى الشباب عمر جابر، أو حازم إمام، ويخرج من القائمة بحجة الإصابة، ولحقه بعد ذلك أحمد جعفر الذى صنع له الزمالك اسماً وتاريخاً فى الكرة، ولكنه نسى أن جماهير الزمالك، غفرت له إلقاء القميص على الأرض خلال مباراة فيتا كلوب فى بطولة أفريقيا، وهو معترض حالياً على سياسة ميدو بتدوير اللاعبين.
والسؤال الأهم حالياً: متى انضم الثنائى سمير، أو جعفر إلى المنتخب؟ سيقولون إنه ظلم، ومن المفترض أن نفهم من ذلك أن حسن شحاتة ظالم، ومن بعده برادلى، وأخيراً شوقى غريب، مدربى المنتخب، ظالمون، أم أن وجهة نظرهم الفنية أن هؤلاء اللاعبين لا يصلحون إلا للعب المحلى.
على «ميدو» أن يتحلى بشجاعة وشفافية مدربى أوروبا الذين عمل معهم، ويعلن أسماء مثيرى المشاكل، حتى يكون الأمر واضحاً أمام الرأى العام، وأمام جماهير الزمالك، التى كان لها دور مؤثر فى النادى خلال الفترة الأخيرة، بعدما أطاحت بممدوح عباس من رئاسة القلعة البيضاء.
سياسة «ميدو» الحالية تسير فى الاتجاه الصحيح، وأتمنى ألا يفسدها المجلس بأى تدخلات مستقبلية، حتى فى حال عودة النتائج إلى التدهور مرة أخرى، فلاعبون مثل: ياسر إبراهيم ومصطفى فتحى، وعمر جابر، ومحمد إبراهيم، هم السبيل الوحيد لإنقاذ هذا الصرح، بشرط أن يتم التعامل معهم بحرص حتى لا نفقد مواهب جديدة، مثلما حدث مع «شيكابالا» الذى بات موهبة مدمرة.
وأرى أن إيقاف محمد إبراهيم 4 مباريات، فرصة كبيرة له للوقوف مع نفسه وتعديل مساره لاعتراضه الدائم، وحتى لا يسير فى طريق شيكابالا الذى أهدر على الزمالك وعلى مصر بالكامل فرصة أن يصبح من أهم اللاعبين فى العالم، إذا كان سار على درب محمد صلاح، الذى فرض بعقليته نفسه على تشكيلة أهم مدربى العالم، جوزيه مورينيو.
محمد إبراهيم، أمامه المثلان، إما أن يصبح مثل شيكابالا، وأن يكون أشهر لاعب فى مصر بمشاكله وأزماته، أو أن يتحول ليصبح مثل «صلاح»، الذى استحق لقب «صانع البسمة»، لدى المصريين بأهدافه المميزة فى الدورى الإنجليزى مع تشيلسى، وعلى «ميدو» أن يتعامل معه نفسياً، ليوضح له تلك النقطة تحديداً، حتى لا نفقده إلى الأبد.