موطنها الأصلي أمريكا.. الاستيفيا عشبة زراعية بديلة للسكر وموفرة للمياه
الاستفيا
الاستيفيا السكرية، موطنها الأصلي شمال أمريكا الجنوبية، وهي عشبة دائمة الخضرة، تعلو بارتفاع متر واحد، وهي من العائلة النجمية، انتشرت مؤخرا في مناطق عدة في العالم، في أمريكا الوسطى، والصين وتايلاند، حيث اعتمد عليه السكان المحليون في أمريكا الوسطى والجنوبية في تحلية الشراب والطعام الذين يتناولونه.
وتقول الدكتورة مشيرة الشامي الباحثة بمركز البحوث الزراعية، إن الاستفيا نبات عشبي معمر وهي محلى طبيعي بديلا للسكر عند زراعته على نطاق واسع، وتساعد على رفع الكفاءة الإنتاجية للأرض الزراعية، مضيفة أن فدان الاستيفيا ينتج نحو400 كجم تعادل 80 طن سكر مقارنة بمحاصيل السكر الأخرى، حيث ينتج فدان البنجر 2.5 طن سكر، والقصب 4.5 طن سكر، أي أن الكفاءة الإنتاجية للأرض سترتفع عند مقارنة محصول الاستيفيا بمحاصيل السكر الأخرى وبالتالي تتوفر مساحات من الأرض يمكن استغلالها في زراعة الحبوب.
وأضافت أن سكر الاستيفيا لا يسبب تسوسا للأسنان ويخلو من السعرات الحرارية ويقلل من احتمالات الإصابة بمرض السكر، وتعتبر الاستيفا مخفضة لمستوى السكر المرتفع في الدم، ومضادة للفطريات، ومخفضة لضغط الدم المرتفع أيضا، وموسعة للأوعية الدموية، وبها الكثير من العناصر الكيميائية المهمة "الفيتوكيميكالز" مثل: "حمض الأسكوربيك، الأوسترونيولين، والبيتاكاروتين، والكالسيوم، والكروميوم، والكوبلت، والحديد، والمغنسيوم، والمنجنيز، والنياثين، والبوتاسيوم، والريبوفلافين، والسلنيوم، والسيليكون، والأستيفيول، والزنك".
وأكدت أنها تستخدم كمادة خاصة بالتحلية، وجرام سكر الاستفيا يساوي 300 جرام سكر قصب، وتساعد في حل مشكلة المياه ويستهلك الفدان 4 آلاف متر مكعب مياه مقارنة بالقصب والبنجر 12 ألف متر مكعب مياه، موضحة أن سكر الاستفيا دون سعرات حرارية ونسبة الكربوهيدرات به قليلة جدا، لهذا يستخدم كمستحضر طبي ويعالج أمراض التسوس للأسنان، ويستخدم لمرضى السكر ويستخدم في كثير من المجالات الطبية لما له من فوائد صحية وطبية.