تحقيقات "سفاح البحيرة" بعد الحكم بإعدامه: ذبح ضحاياه وأحرق جثثهم
المتهم بيت النية وعقد العزم على قتل من يعترض تنفيذ جريمته
الجزار المحكوم عليه بالإعدام
اعترافات المتهم بقتل 7 من أسرة واحدة بالبحيرة، شملت رائحة غدر المتهم بالمجني عليهم، وقتله لهم دون ذنب، واستغلال مهارته في التقطيع واستخدام السلاح في تقطيع الجثث وتصفيتها في أقل وقت ممكن.
وتنشر "الوطن" نص أمر الإحالة الذي أعدته النيابة العامة إلى محكمة جنايات دمنهور، في القضية رقم 749 لسنة 2020 جنايات مركز كفر الدوار، والمقيدة برقم 8 لسنة 2020 كل شمال دمنهور، والمتهم فيها شريف عبد الله رجب محمد الزيات "محبوس"، 35 عاما، جزار، مقيم "عزبة التلاجة - الخط الوسطاني مركز كفر الدوار.
وتضمن أمر الإحالة تحقيقات النيابة العامة، التي بينت أنه في ليلة 5 يناير 2020 بدائرة مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، قتل عمدا حسني سعد أحمد على حسن مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتله، ولبث بعزمه في هدوء وروية وفكر مطمئنا يتدبر أمر جريمته وما اعتصره عقله من خطة محكمة، فأعد سلاحا أبيض "سكين"، حمله وتزود به لتنفيذ مبتغاه الشيطاني، انتظر حتى جاء الليل وعمت ظلمته، فأقدم على ما انتواه وقصد مسكن المجني عليه مستنجدا به، فانخدع الأخير وصدق مزاعمه، أنزله ضيفا مكرما إياه، وما إن خلا مجلسهما بهما حتى استل السلاح المعد سلفا وغدر به وباغته بطعنة بالرأس، أسقطته أرضا، فانهال عليه طعنا بالرأس والصدر والكتف ثم نحر عنقه، وأوصل النار بجسده قاصدا من ذلك إزهاق روحه فأحدث به من جراء الطعن والحرق إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته، وقد اقترنت تلك الجناية وتلتها خمس جنايات أخرى فى ذات الزمان والمكان.
وأظهرت التحقيقات واعترافات القاتل، عن تفاصيل مرعبة ومثيرة وقعت في مسرح الجريمة، حيث تبين أنه قام بذبح 6 من الضحايا، وأحرق جثثهم، وأن الضحية السابعة لفظت أنفاسها الأخيرة نتجية الاختناق من دخان الحريق.
وكشفت التحقيقات أن المتهم عقب ارتكابه لواقعة قتل المجني عليه الأول - قتل عمدا - زينب عبد العال عطية "الجدة - 65 عاما"، والدة المجني عليه الأول، مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتل من يعترض تنفيذ مأربه على النحو المبين بعجز الاتهام السابق، وما أن ترامى لمسامعها استغاثات نجلها - المجني عليه الأول- حتى دفعتها عاطفة الأمومة لاستبيان أمره وخرجت دفعا لعدوان وقع عليه، فما أن وقع بصره عليها حتى طعنها برأسها طعنة نافذة بلا شفقة غير مبال بلوغها من العمر أرذله، ثم أوصل بجسدها النيران قاصدا من ذلك إزهاق روحها، فأحدث بها من جراء الطعن والحرق الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتها.
وأيضا تضمنت أوراق القضية أنه قتل عمدا - رانيا محمد شحات عوض، 35 عاما، "الزوجة"- مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتل من يعترض تنفيذ بغيته الإجرامية على النحو المبين، بعجز الاتهام الأول وما أن خرجت إليه، ذودا عن زوجها المجني عليه الأول حتى عاجلها بطعنة بالصدر فأوجست منه خيفة وذعرا من هول ما أقدم عليه وهرعت تنزف دما إلى غرفة صغارها، بعد أن أوصدت باب المسكن فتعقبها وكسره مصرا على الإجهاز على حياتها مداهما محل تواجدها فأبصرها ملقاة أرضا من جراء إصابتها تتوسل إليه تركها وصغارها ليحيوا مستبيحا دماءها وانقض عليها وأطبق بكلتا يديه على عنقها حتى فاضت روحها إلى بارئها، ثم أوصل النيران بملابسها وجسدها حتى تمكنت منها، قاصدا من ذلك إزهاق روحها، فأحدث بها من جراء الطعن والحرق والإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها.
وتابعت التحقيقات أنه استكمل جرائمه بأنه أقدم على قتل الطفل شهاب حسني أحمد 15 سنة عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتل كل شاهد على جرائمه السابقة المبينة بعجز الاتهامات السابقة، خشية افتضاح أمره، وما أن فرغ من قتل المجني عليها، محل الاتهام السابق، حتى حان دور الطفل الأول والذى لم يجد أمامه إلا استعطافه ورجائه فلم يشفع ذلك له وطفق طعنا بذات السكين بالرأس والعنق والصدر حتى سقط أرضا مدرجا في دمائه، ثم أخذ بجسده يجره إلى النار ملقيا إياه للهلاك بها قاصدا إزهاق روحه، فأحدث به من جراء الطعن والحرق الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
وجاء في أوراق القضية واعترافات المتهم أنه قتل عمدا - الطفل عبد الرحمن حسني سعد مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتل كل شاهد على جرائمه السابقة خشية افتضاح أمره، فما أن فرغ من قتل المجني عليه محل الاتهام السابق حتى أوسعه طعنا بذات السكين بالظهر والعنق والكتف الأيسر قاصدا من ذلك إزهاق روحه، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته.
وذكرت التحقيقات أنه وضع النار عمدا في مكان مسكون، وهو منزل المجني عليه، بأن أوصل مصدر حراري سريع ذا لهب مكشوف لبعض من محتوياته فامتدت النيران وأحرقت جانبا منه، ونشأ عن ذلك موت شخصين كانا موجودين به، وهما الطفلان محمد حسني سعد أحمد، ومسعود حسني سعد أحمد، حيث سدد لأولهما ضربة بذات السلاح استقرت بظاهر عنقه وامتدت النيران السابق إضرامها لجسده فحدثت به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته وأطبق بيده على عنق الثاني حتى خارت قواه فتركه ظنا منه أنه فارق الحياة فاستنشق الغازات المتصاعدة من النيران واختنق به، ففاضت روحه إلى بارئها، وعلى النحو الموصوف بتقرير الصفة التشريحية.
وكان القصد من ارتكاب جناية قتل المجني عليه الأول التأهب لارتكاب جنحة سرقة، لذلك أنه في ذات الزمان والمكان شرع في سرقة رؤوس الماشية المملوكة لسالف الذكر من داخل الحظيرة الملحقة بمسكنه، ألا أنه قد أوقف أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو إصابته التي أنهكته وأعجزته عن إتمام السرقة، وهروبه خشية افتضاح أمره، الأمر المعاقب عليه بالمواد 1/45، و47، و217 و321 من قانون العقوبات . ب - إحراز سلاح أبيض "سكين" دون مسوغ من ضرورة حرفية أو مهنية.
وتابعت التحقيقات: "بناء عليه: يكون المتهم قد ارتكب الجناية والجنحة المعاقب عليها بالمواد 230، و231 ، و234، و252،و257، من قانون العقوبات والمواد، 1 / 25 مكرر، و30، ومن القانون رقم 394 لسنة 1954 المعدل بالقوانين أرقام 26 لسنة 1978، 165 لسنة 1981، 5 لسنة 2019، والبند رقم "6"، من الجدول رقم "1"، الملحق بالقانون الأول المعدل بقرار وزير الداخلية رقم 1756 لسنة 2007، والمادتين 2، 116 مكرر من القانون رقم 12 لسنة 1996 بشأن الطفل المعدل بالقانون.
واستكملت: "بعد الإطلاع على المادة 214 من قانون الإجراءات الجنائية المعدل بالقانون 170 لسنة 1981.. نأمر أولا: بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف الإسكندرية، لمعاقبة المتهم طبقا لمواد الاتهام سالفة البيان، مع استمرار حبسه على ذمة القضية.