توصل فريق مشترك من العلماء البريطانيين من جامعتى "ليستر" و"نوتنغهام"، إلى أجزاء من الحمض النووى بين الأشخاص الذين تعرضوا لخطر الإصابة بأمراض الرئة غير القابلة للشفاء، والمعروفة باسم "التليف الرئوى المجهول السبب" (IPF).
ويعد مرض "التليف الرئوى المجهول السبب"، أحد أمراض الرئة المدمرة، حيث تتراكم أنسجة ندبة في الرئتين، ويجعل هذا التندب من الصعب التنفس ليلقى المريض حتفه فى غضون ثلاثة أعوام من إصابته بالمرض.
ويتم تشخيص نحو 6 آلاف شخص كل عام، في المملكة المتحدة، بإصابتهم بهذا المرض، ورغم أن هذا العدد يبدو في ارتفاع، فإنه لا توجد علاجات فعالة لـ "التليف الرئوى المجهول السبب" (IPF)، والعلاجات الحالية يمكن تبطىء فقط من تطور المرض.
وهو الأمر الذي العلماء يؤكدون أن الفهم المُحسّن للأسباب التي تسبب (IPF) أمر حيوي في تطوير علاجات أكثر فعالية.
وقاد الدكتور ريتشارد ألن، الأستاذ فى جامعة "ليستر"، بالتعاون مع الدكتور جيسلي جنكينز، الأستاذ في جامعة " توتنغهام"، الدراسة التي تضمنت متعاونين من أكثر من 30 مؤسسة في ست بلدان.
وقام العلماء بمقارنة الحمض النووي لأكثر من 4 آلاف شخص يعانون من "التليف الرئوى المجهول السبب" (IPF)، ونحو 2000 شخص لا يعانون من هذا المرض، وقاموا بالتحقيق في أكثر من 10 ملايين تغيير في الحمض النووى، ووجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من "التليف الرئوى المجهول السبب"، (IPF)، كانوا أكثر عرضة للتغييرات في ثلاثة جينات، لم تكن معروفة من قبل، بالتسبب في هذا المرض.
وتشير هذه الجينات إلى مسارات بيولوجية يمكن أن تكون أهدافًا محتملة لعقاقير جديدة.
تعليقات الفيسبوك