العجز الجنسي عند المرأة.. أعراضه وأسبابه
كثير من النساء لا يتمتعن بالعلاقة الحميمة كما ينبغي، ولا يبوحن بذلك، ولأهمية هذه المشكلة عكفت الطبيبتان الأمريكيتان لورا وجيني، علي دراسة هذه الظاهرة لمدة عشر سنوات بمعهد البحوث الجنسية في بوسطن، وكثير من العيادات المتخصصة بالصحة الجنسية في لوس أنجلوس.
وأشارت الأبحاث أنه ليس للنساء ما يظهر عجزهن بصورة واضحة عكس الرجال، الذين يملكون حزمة من العضلات ليس من السهل إخفائها إذا ما تحركت واستقامت، فإذا ما انفرد الزوجان لإقامة علاقة وحدثت مشكلة في إتمامها بشكل مرضي، عادة ما يقع اللوم علي الرجل فحسب، وهذا ليس عدلاً لأن احدى الطبيبات التي عكفت علي الدراسة، أكدت أن أكثر من ٤٣٪ من الزوجات مصابات بمشاكل جنسية تصل إلى حد العجز.
وأكدت الطبيبة لورا أن النساء عادة يخجلن من طرح مشاكلهن الجنسية مع أحد، ولا يلجأن إلى متخصصين في هذا المجال، وترفض لورا تعبير أن مشاكل السيدات الجنسية تعود إلى القضايا العاطفية أو النفسية، وكثير من النساء يتظاهرن بالاستمتاع بالعلاقة لأنهن يشعرن بأن عليهن أن يكن رقيقات مع أزواجهن، وإنهن لا يجب أن يظهرن عدم تمتعهن بالمعاشرة، حيث بلغت نسبة٧٠٪ من الزوجات اللاتي لا يصرحن بذلك.
وتشير الإحصائيات أن نسبة اللاتي يكذبن في هذا المضمار سبعة من بين كل عشرة نساء، هؤلاء السيدات يلجأن للكذب عن حالتهن، لأنهن يعلمن تماماً أهمية أن تكتمل رغبتها وسعادتها أمام أزواجهن الذين يشعرون برجولتهم أكثر عندما يشعر برضا زوجته.
ووجهت لورا من خلال دراستها، سؤالا للأزواج "كيف تعرف أن زوجتك وصلت إلى لحظة السعادة؟"، وتقول إن الأمر ليس من السهل التعرف بشكل واضح عليه، غير أن هناك بعض الدلائل مثل زيادة ضربات القلب، التعبير الظاهر على الوجه، تقلص وانبساط عضلات المهبل، زيادة سرعة الشهيق والزفير، وغالبا ما يلاحظ الزوج، لذلك عليه أن يتحدث مع زوجته بوضوح، ويؤكد لها أنه لا يتأثر نفسياً إذا لم تصل إلى السعادة، لكنه بالحوار الدافئ والهادئ يستطيع معرفة أسباب عدم سعادتها الجنسية، ويحاول معها الوصول إلى أسلوب يسعدها.