مظاهرات في مناطق لبنانية عدة احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية
مظاهرات لبنان
اندلعت مظاهرات في مناطق لبنانية عدة احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وذلك قبل خطاب لرئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، بشأن قرار التوقف عن تسديد الديون، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية في نبأ عاجل، مساء اليوم.
ومن المتوقع أن يتوجه دياب برسالة إلى اللبنانيين عند الساعة 06:30 مساءا بتوقيت القاهرة، عقب اجتماع لمجلس الوزراء.
وكان مسؤولون لبنانيون رفيعون، اعربوا في وقت سابق، اليوم، عن رفضهم سداد ديون متوجبة على الدولة اللبنانية، في وقت تتناقش الحكومة ما إذا كانت ستتخلف عن السداد لمرة ستكون الأولى وسط أزمة مالية متصاعدة.
ومن المتوقع أن يقرر لبنان الذي يعاني من أزمة سيولة مالية في ظل استمرار المظاهرات الاحتجاجية منذ أشهر، بشأن دفع مستحقات سندات يوروبوند تبلغ قيمتها 1,2 مليار دولار.
وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان صدر عقب الاجتماع الذي انعقد في قصر بعبدا بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ودياب وعدد من الوزراء والمسؤولين، "قرر المجتمعون بالإجماع الوقوف إلى جانب الحكومة في أي خيار ستعتمده في مجال إدارة الديون، باستثناء دفع الديون المستحقة"، وفقا لما ذكرته قناة"فرانس 24" الفرنسية.
وتراجعت قيمة الليرة اللبنانية في الأشهر الأخيرة، وفرضت المصارف قيوداً مشددة على السحوبات المالية بالدولار وعلى التحويلات. وتعارض المصارف المحلية التي تحوز على حصة من سندات اليوروبوند المستحقة في 9 مارس الجاري، التخلف عن السداد، معتبرة أنّ ذلك سيزيد الضغوط على القطاع المصرفي ويمس بعلاقات لبنان بالدائنين الخارجيين، ويؤيد أيضاً المحتجون خيار عدم السداد.
ولم يتخلف لبنان حتى الآن عن سداد ديون، غير أنّ الوضعين الاقتصادي والمالي تراجعا خلال السنوات الأخيرة وسط تباطؤ النمو الاقتصادي وتضخم العجز.ويرزح لبنان تحت وطأة دين عام يعد من الأكبر في العالم.
من جانبها، ذكرت وكالة "بلومبرج" الاقتصادية، أن ذلك يأتي بعد أسابيع من الجدل السياسي حول كيفية إعادة تمويل البلاد، بعد أن تباطأت التحويلات الأجنبية والتي تعد المصدر الرئيسي لإيرادات العملة الصعبة، إلى حد كبير.