الكنائس تعقد قداسات عيد القيامة غدا تحت حماية الجيش والشرطة
يحتفل المسيحيون، مساء غدا بعيد القيامة، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الجيش والشرطة، فى ظل وجود تهديدات بارتكاب أعمال إرهابية، واستهداف الكنائس والمسيحيين، وتتوحد الكنائس هذا العام فى الاحتفال بعيد القيامة فى نفس التوقيت، واتفقت على أن ترفع الصلاة، فى قداسات العيد، من أجل استقرار مصر، فيما تأتى كلمات بطاركة الكنيسة بعنوان: «المحبة أقوى من الموت»، والحديث عن الآلام التى تعرض لها المسيح فى حياته، ثم موته وتضحيته ومحبته للجميع، طالبين السلام والاستقرار لمصر والعالم.
وسيقدم البطاركة، فى كلماتهم، حسب مصادر كنسية، التحية للقوات المسلحة ورجال الشرطة الذين ضحوا بحياتهم لأجل مصر، معتبرين أن دماءهم كانت بذور الرجاء والثقة وجسر العبور إلى مستقبل أفضل للبلاد.
وتقيم الكنائس قداسات العيد، مساء السبت وتستقبل المهنئين بالعيد صباح الاحد، فيما يترأس البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، قداس العيد بالكاتدرائية المرقسية فى العباسية، وأناب عنه الأنبا مكارى، أسقف شبرا، لترأس قداس العيد بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ويترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، قداس العيد بكاتدرائية الأقباط الكاثوليك فى مدينة نصر، ويترأس القس الدكتور صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، قداس العيد فى مقر الكنيسة بمصر الجديدة، ويترأس الدكتور منير حنا أنيس، مطران الكنيسة الأسقفية فى مصر وشمال أفريقيا، ورئيس إقليم القدس، قداس العيد بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، ويرأس البابا ثيؤدوروس الثانى، بطريرك الإسكندرية، وسائر أفريقيا للأقباط الروم الأرثوذكس، قداس العيد بالبطريركية بالإسكندرية، فيما يرأس المطران نيقوديموس، الوكيل البطريركى بالقاهرة للروم الأرثوذكس، قداس العيد بكنيسة القديس نيقولاوس بمنطقة الحمزاوى.
وتشهد احتفالات المسيحيين بالعيد تشديدات امنية على الكنائس، من قبل قوات الجيش والشرطة، خشية وقوع اعمال ارهابية بالتزامن مع تلك الاحتفالات، حيث اعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار القصوى، وتم اخطار الكنائس بالخطط الامنية الموضوعة لحمايتهم وتأمين تلك الاحتفالات، والتى شملت عدة محاور رئيسية وخطوات استباقية، بدأت برفع مخلفات الباعة الجائلين، والمركبات المتروكة منذ فترة أمام جميع الكنائس خشية استخدامها في أية أعمال عنف، وتوسيع دائرة الاشتباه في محيط الكنائس بفحص جميع المترددين على تلك المنشآت، والتنسيق الأمني بين حراس العقارات وإدارات الفنادق ووضع خدمات سرية في محيط الكنائس، وانتداب قوات من مختلف قطاعات وزارة الداخلية لتعزيز وتدعيم قوات الامن بالمديريات، كما تشمل الإجراءات نشر رجال الأمن السريين الذين يرتدون الملابس المدنية، بالإضافة إلى سيارات الدوريات الراكبة، والتي تقوم بعمل مرورات دائمة على الشوارع فضلًا عن دوريات مسلحة مجهزة للتعامل الفوري مع كل ما يخالف القانون والتدخل السريع في حالة أعمال الشغب علاوة على وضع أكمنة ثابتة ومتحركة على مداخل المحافظات لتنفيذ إجراءات تفتيش دقيقة للسيارات التي يشتبه بها بالإضافة إلى تأمين الطرق نفسها.
كما تقوم مدرعات الجيش بحماية الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التى ستشهد حضور كبار المسئولين والشخصيات السياسية والعامة وسفراء الدول العربية والاجنبية لقداس عيد القيامة الذى سيترأسه البابا.
وأرسلت الكنيسة الأرثوذكسية دعوات لحضور القداس للرئيس عدلى منصور، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، ولعدد من الشخصيات العامة والسياسية التى طلبت الحضور دون الإفصاح عن أسمائهم.
وسيستقبل البابا المهنئين بالعيد، الأحد، فى المقر البابوى بالكاتدرائية، فيما يتلقى تهانى أساقفة المجمع المقدس، الاثنين، داخل دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وهو نفس اليوم الذى سيجرى خلاله البابا وأساقفة الكنيسة، آخر مراحل إعداد «الميرون المقدس»، الذى يمثل أحد أسرار الكنيسة السبعة، لتوزيعه على الكنائس المختلفة داخل وخارج مصر.