أحمد السيد: هدفنا الاستفادة من طاقات الشباب فى مختلف ربوع مصر
مقرر "الشباب": إتاحة الفرصة أمامهم لتقديم أفكارهم فى مشروعات ثقافية
أحمد السيد
أكد المخرج أحمد السيد، مقرر لجنة الشباب، بالمجلس الأعلى للثقافة، إن هدف اللجنة الأساسى هو الاستفادة من طاقات الشباب المصرى فى مختلف ربوع مصر، لافتاً إلى أن عمل اللجنة لن يقتصر على قاعات المجلس أو العاصمة وإنما سيمتد إلى كافة أنحاء مصر.
وأضاف «السيد» فى حواره لـ«الوطن»: سنعمل على مناقشة كافة الأفكار فى اجتماعات اللجنة، وسنعلنها لعموم الشباب عبر وسائل التواصل، لإتاحة الفرصة لهم لطرح وجهات النظر وتوظيف أفكارهم فى مشروعات التنمية الثقافية المستدامة 2030
استقلت فى فترة سابقة، فلماذا قبلت لجنة الشباب؟
- قبل الموافقة تم مقابلة مع الدكتور هشام عزمى، أمين المجلس الأعلى للثقافة، وناقشنا الدور الحقيقى للجان الثقافية، وكان رأيى أنه من الضرورى أن يكون للشباب دور فعال، وعلى أساس خبرتى السابقة فى دورتين سابقتين فى لجنة المسرح، قلت له فى البداية «لا شكراً أعتذر عن الترشح»، لأننى لست مؤمناً بعمل اللجان، لأنها تضع خططاً لا يتم تنفيذها، فقال إن نظام العمل سيتغير، عن ذى قبل، ووجدت وجهة نظره مختلفة بالفعل، ولدى المجلس أفكار متنوعة، فوافقت، بناء على كلامه المطمئن، خصوصاً أننى لى تجربة سابقة فى العمل مع مسرح المراهقين فى أوبرا ملك، وطلبت منه مهلة لـ«المذاكرة».
ما طبيعة المذاكرة؟
- هناك تجربتان ناجحتان فى الاعتماد على الشباب، فى بلدين لديهما ظروف مشابهة لنا فى موضوع الكثافة السكانية ولديهما مشكلة ضعف فى الموارد، هما البرازيل والهند، وكانت البداية فى البلدين بتشجيع الشباب على المشاركة بأفكارها، وفى البرازيل والهند، استهدفوا الشباب، الذين شعروا بأنهم جزء مهم من تنمية البلاد، والدراسات الخاصة بالبرازيل والهند، تقول إن مشاركة الشباب فى المجتمع، تجعله خلال سنوات قليلة أن تكون من أهم 5 اقتصاديات فى العالم مثلما حدث مع البرازيل، والهند أيضاً من أهم الدول التى تعمل فى التكنولوجيا فى العالم، كل ذلك من خلال استثمار طاقات وقدرات الشباب، نحن نسعى لعمل بنية أفكار ثقافية من هذه الاستراتيجية.
كيف ستستفيد من هذه الدراسة فى عملكم؟
- نحن لدينا شباب لديه أفكار جيدة، لكنه يعزف عن عرضها على الغير، لأنه غير مؤمن بأن أفكاره سيتم الأخذ بها على مأخذ الجد، وسيكون الهدف هو الاستماع إلى الشباب، لكى يقدموا أفكاراً إيجابية للبلد، الشباب طاقة لا نريدها أن تكون مهدرة، ونقول دائماً ذلك، ولأن المشكلة كانت دائماً فى التنفيذ، لكن المميز فى تشكيل لجنة الشباب، أن جميع الأعضاء ينتمون إلى قطاعات تنفيذية متميزة، ولديهم مشروعات ناجحة على أرض الواقع، أى أن السياسة التى يتم وضعها سيكون لدينا أيضاً قدرة على تنفيذها من خلال خبرة الأعضاء فى تنفيذ الأفكار، وذلك بالتعاون مع الجهات التنفيذية، كل بلد لديه الرغبة فى النجاح لا بد أن تعتمد على شبابها، لأنهم الأكثر طاقة، ومصر لديها من طاقات الشباب ما يضعها فى مصاف الخمس الدول الكبرى على مستوى والمواطنة والأفكار الاجتماعية، والهدف الأساسى هو إعادة الشباب للمشاركة فى مختلف مناحى الحياة العملية والاجتماعية، المشاركة مرحلة أولى تأتى بعدها الفعالية، بعدها منجز، ومنتج ثم مغير ثم عامل تنمية، وهى 6 مراحل لو تم تحقيقها فى خلال 10 سنوات يكون ذلك إنجازاً حقيقياً.
لا أفرض وجهة نظرى على اللجنة.. ونعمل بمنطق فريق كرة القدم
ما الفلسفة المتبعة فى العمل؟
- اللجنة أصبحت ضمن لجان السياسات الثقافية، لشباب مصر، ونحن لدينا نحو 60% من سكان مصر من فئة الشباب، وهو رقم كبير، وهم سيكون لهم دور فعال فى خلال 10 سنوات، ومهمة اللجنة وضع بنية أساسية لتطوير وتنمية ومشاركة الشباب فى الفعاليات التى تتم. وأنا لدىّ أفكار طرحتها على رئيس المجلس، سيتم مناقشتها مع أعضاء اللجنة والاستماع كذلك إلى أفكارهم، نحاول أن يشارك الشباب معنا بشكل فعلى وفعال، فى رسم السياسات، ولأن أفرض وجهة نظرى على اللجنة، نعمل بمنطق فريق كرة القدم، وسيتم الاهتمام بالسياسات بشكل عادل على مستوى الجمهورية، ولن يكون التركيز فقط على العاصمة.
كيف يمكنكم الاستفادة من جميع طاقات الشباب المصرى؟
- إن السؤال الأمثل: هل نستطيع الوصول إلى جميع الشباب فى مصر، وهل نستطيع الوصول إلى جميع الموهوبين فى مصر، وهل نستطيع الالتحام مع هذه الأفكار، هذه التحديات، وسنعمل بمنطق وجود مجموعة من الشباب لدينا، ولا أملى أفكاراً على الأعضاء، ولكن سيكون لدينا فى البداية قاعدة بيانات للشباب نعلن عليها، وسنقوم بتوظيف التكنولوجيا فى عمل التواصل الدائم معهم.
هل سيكون للجنة عمل خارج المجلس؟
- بالتأكيد، ولو استطعنا الوصول إلى 5 ملايين فى سنتين (مدة الدورة) فهذا يعنى أننا خلال 10 سنوات سنصل إلى 60 مليوناً، ونحتاج إلى نحو 3 شهور لتشكيل قاعدة بيانات، ولذلك نحتاج تعاوناً من الخارج، كما سنسعى إلى الاستفادة من الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب، من المهم أن نستفيد منها بتقديم الشباب الموهوب فى كافة المجالات، بدون وساطات، وليكون الشباب روافد متميزة للأكاديمية.