نواب يطالبون بزيادة بدل العدوى للأطباء.. والتمريض: أبطال الحرب ضد كورونا
"حسب الله": 19 جنيها يتقضاها الطبيب بدلا ويجب زيادته لمواجهة الأعباء
مجلس النواب - أرشيفية
طالب عدد من نواب البرلمان من رئيس الوزراء ووزيرة الصحة استصدار قرار حكومي بزيادة بدل العدوى للأطباء، وذلك في ضوء الدور الذي يبذلونه داخل المستشفيات لمواجهة فيروس كورونا.
وأوضح النواب الذين تقدموا بطلبات إحاطة إلى البرلمان إلى أن المبلغ المخصص لبدل العدوى زهيد، وهو 19 جنيها ولا يتناسب مع الدور الذي تبذله الفرق الطبية لمساعدة المرضى.
أكد النائب الدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب، أهمية استصدار قرار حكومي برفع بدل العدوى للأطباء فوراً، من 19 جنيها إلى الحد المناسب الذي يتماشى مع الظروف المعيشية الحالية.
وأشار إلى أنه من الضروري اتخاذ قرار فوري بزيادة بدل العدوى للفرق الطبية "الأطباء والتمريض" في ضوء الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، وقال لـ"الوطن" إن أكثر الفئات المعرضة للعدوى من فيروس كورونا هم الأطباء نظرا لمخالطتهم للمرضى حاملي المرض، وبالتالي هم الفئات الأولى بالدعم الآن من قبل الدولة ولا سيما لرفع روحهم المعنوية.
وطالب "حسب الله" بضرورة توحيد الجهود الطبية الحكومية والخاصة فى مصر وفقا للظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد، وتكليف وزارة الصحة المستشفيات الخاصة باستقبال أي حالة مشتبه بها بفيروس كورونا وبالأخص من المرضى كبار السن لمواجهة المرض والحد من انتشاره.
طالب النائب الدكتور أيمن أبو العلا عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بضرورة دعم مطالب نقابة الأطباء برفع قيمة بدل العدوى للأطباء بالمهمة للغاية، لافتا إلى أن القيمة الحالية لبدل العدوى متدنية للغاية ولا تتناسب مع المخاطر التى يتعرض لها الأطباء الذين يواجهون الأمراض، خاصة مع انتشار فيروس كورونا والمستجد، حيث يصبح الأطباء هم الفئة الأولى المعرضة للإصابة.
وقال أبو العلا: "أزمة فيروس كورونا أثبتت للعالم كله أن المتاعب التى يواجهها الطبيب تشمل خطرا يهدد حياته وأعتقد أن هذه فرصة لإعادة فتح قضية قيمة بدل العدوى للأطباء التي لم تحسم رغم أنه سبق تناولها أكثر من مرة"، مشيرا إلى أن القيمة الحالية التي تتراوح بين 19 إلى 30 جنيها ولم تطرأ عليها أي زيادة منذ نحو 25 عاما.
وأشار أبو العلا إلى أن هناك فرصة لرفع قيمة بدل العدوى في الموازنة العامة الجديدة بحيث يصبح مناسبا مع طبيعة المهنة، واقترح في الوقت نفسه تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة ونقابة الأطباء لتحديد القيمة المناسبة لبدل العدوى والتى تستطيع الدولة أن تتحملها ولا تشكل عبئا عليها.
وأضاف أبو العلا: "الأطباء لا يطلبون ميزة إضافية أو منحة، ولا يمنون على المجتمع بجهودهم، بل إن جموع الأطباء في مصر يؤمنون بالرسالة السامية التي يؤدونها، لكني أعتقد أن صدور هذا القرار من الحكومة هو جزء من دورها الاجتماعي تجاه هذه الفئة التى تعرض حياتها للخطر من أجل حماية المجتمع".
وأكد النائب رضا البلتاجي، عضو مجلس النواب، في طلب إحاطة تقدم به إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لزيادة بدل العدوى للأطباء، إلى ضرورة التحرك لدعم جميع المقاتلين في معركة الانتصار على فيروس كورونا .
وأوضح أن بدل العدوى تم إقراره لأول مرة عام 1960 وآخر زيادة كانت عام 1995، ورغم تضاعف الأسعار عشرات المرات لا يزال بدل عدوى والأطباء يتراوح من 19 إلى 30 جنيهًا فقط، على الرغم من وجود العديد من الأطباء الذين تعرضوا لإصابات مختلفة بسبب العدوي.
وطالب رضا البلتاجي، بسرعة تعديل ما يتقاضاه الطبيب عن بدل العدوى وخاصة في ظل الظروف الراهنة.
وأشار إلى أن الأطباء لا يطالبون بميزة إضافية أو منحة ولا يمنون على المجتمع بجهودهم بل يؤمنون بالرسالة السامية التي يؤدونها".
وأكد "البلتاجى" أهمية استقبال المستشفيات الخاصة وغير التابعة للدولة باستقبال حالات الإصابة أو الاشتباه بفيروس كورونا .
وقال إن مصر تمر بظرف استثنائي ويحتاج من الجميع تكاتف الجهود لمواجهته.