الإعلام المصري ينتصر في أزمة "كورونا".. ويكشف كذب "الإخوان"
الرئيس عبدالفتاح السيسي
أعرب عدد كبير من الإعلاميين وخبراء الإعلام، عن سعادتهم البالغة، بإشادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالأداء الإعلامى فى تغطية أزمة فيروس كورونا، إذ قال إن الإعلام قام بدورٍ عظيم لتوضيح الشائعات، وعكس الصورة الحقيقية للمواطن المصرى.
وتواصلت «الوطن» مع عددٍ من الخبراء والإعلاميين، بشأن تعليقهم على إشادة الرئيس بالأداء الإعلامى مؤخراً، ورأيهم فى التغطية الإعلامية لأزمة فيروس كورونا، وآمالهم وطموحاتهم من الإعلام خلال الفترة المُقبلة.
وأشادت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، بأداء الإعلام فى الأسابيع الأخيرة، لاسيما فى تناول أزمتى «منخفض التنين» و«فيروس كورونا»، وذلك بمثابة عودة الروح للإعلام من جديد: «هذا الملف كان به مشكلات فى بعض الفترات منذ عام 2011، لكنه نجح فى تجاوزها بشكلٍ سليم، وصار يعمل على أسس علمية ومهنية وخطط وأهداف واضحة، وذلك من خلال تطويع الإمكانيات كافة، والاعتماد على الكوادر والكفاءات البشرية المتميزة، سواء على مستوى الإعداد أو إدارة المحتوى أو غيرهما».
ليلى عبدالمجيد: الإعلام استرد جمهوره وصارت له رؤية واضحة
وقالت «عبدالمجيد» إن التليفزيون المصرى وكذلك الإعلام الخاص، قام بثلاث وظائف أساسية فى الفترة الأخيرة، لعل أبرزها الوظيفة الإخبارية وتقديم المعلومات والأخبار للمُشاهد بشكلٍ فورى وبسيط، فضلاً عن رصد التطورات المُتعلقة بـ«كورونا» سواء داخل مصر أو خارجها، على مدار الساعة، الأمر الذى أسهم فى وضع المُشاهد داخل الصورة، إذ تواصل مع المصادر المختلفة، واستضاف الخبراء والمُتخصصين والمُحللين من مختلف بلاد العالم.
وأشارت إلى التنويهات وحملات التوعية التى تطلقها القنوات عبر شاشاتها على مدار اليوم، بشأن إخبار المُشاهد بطرق الوقاية، لافتة إلى تفنيد وسائل الإعلام للشائعات التى تحقق رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعى، والرد عليها بشكلٍ علمى وسريع، من خلال التواصل مع المصادر، فضلاً عن متابعته لمدى تنفيذ المواطنين لغلق أماكن التجمعات فى المحافظات، عبر شبكة المراسلين.
وأكدت أن الإعلام نجح فى استرداد جمهوره الذى افتقده فى بعض الأوقات، فضلاً عن استرداد مصداقيته وثقة الناس فيه، وإحساس المُشاهد بأن الإعلام جزء مهم من حياته وليس مُقتصراً على كونه مجرد وسيلة للتسلية فقط.
وأعربت ليلى عبدالمجيد، عن تمنيها باستمرارية الإعلام على هذا النهج، والتجاوب مع جميع المتغيرات، إذ صارت له رؤية واضحة، وفهم احتياجات الجمهور، ورد على كل تساؤلات المُشاهد، فضلاً عن الشرح والتوضيح والتوعية.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد المرسى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن هناك حالة رضاء تام عن الإعلام المصرى فى الفترة الأخيرة، ليس لدى الرئيس عبدالفتاح السيسى فحسب، بل لدى الإعلاميين والمُتخصصين ورجل الشارع كذلك، مؤكداً أن الإعلام تعامل مع أزمتى «منخفض التنين» و«كورونا» بشكلٍ أكثر من متميز، والمعالجات الإعلامية أعادت الثقة والمصداقية والمُشاهدة لشاشات القنوات.
محمد المرسى: إشادة "السيسى" بالإعلام مستحقة وانعكاس لحالة "رضا" الناس
ورصد «المرسى» أسباب تميز الإعلام المصرى مؤخراً، إذ تعامل بصدقٍ وانضباط وشفافية إلى حدٍّ كبير، واعتمد على مصادر ومعلومات رسمية، وقدّم الحقائق بوضوح وبسرعة وبشكلٍ مكثف على مدار الساعة، بالإضافة إلى تميز التغطية الإخبارية سواء للأحداث داخل مصر أو خارجها، فقد عمل على إحاطة المُشاهد بكل ما يتعلق بانتشار «كورونا» وطرق الوقاية، من خلال حملات التوعية.
وأضاف أن الإعلام كان حريصاً على تفنيد الشائعات المُنتشرة على «السوشيال ميديا»، بشكلٍ فورى وبحقائق وبالرجوع إلى المصادر الرسمية، إذ أن إشادة «السيسى» بالإعلام مُستحقة وتمثل انعكاساً لحالة الرضاء الموجودة فى الشارع، متابعاً: «أحد العوامل التى تدفعك لصدور حكم عن مدى نجاح الإعلام من عدمه، هو القدرة على التعامل مع الأزمات، كونها كاشفة وهل لدى المنظومة فكر ورؤية وقدرة إعلامية سواء بشرية أو تكنولوجية تستطيع مواكبة الأزمات أم لا.. لذلك أستطيع القول إن الإعلام حقق نجاحاً كبيراً مؤخراً».
وأوضح أن الجمهور صار يتفاعل مع مختلف الشاشات مُؤخراً وبشكلٍ ملحوظ، لذلك من الضرورى على الإعلام الاستمرارية فى تقديم التغطية الإخبارية وبشكلٍ مكثف، والمواصلة فى إطلاق حملات توعية.
آية جمال الدين: الإعلام صار يشهد حالة اتزان كبيرة.. ولا غنى عنه
وقالت الإعلامية آية جمال الدين، مُقدمة برنامج «8 الصبح» الذى يُعرض على قناة «dmc» إن التناول الإعلامى لمختلف القنوات المصرية فى الفترة الأخيرة، صار يشهد اتزاناً بشكلٍ كبير، وهناك حالة حرص شديدة على القيام بالدور التوعوى وتقديم الأخبار من مصادرها الرسمية ومواجهة وتفنيد الشائعات التى تنتشر طوال الوقت على مواقع التواصل الاجتماعى.
وأضافت «آية» أن المنظومة الإعلامية واحدة ضمن المؤسسات التى تقف دائماً فى الصفوف الأولى وقت الأزمات، إذ إن الإعلام له دور ضرورى لا غنى عنه: «إذا تخلى الإعلاميون عن منصاتهم الإعلامية، لتركنا الفرصة للشائعات تنال من المصريين وربما تؤثر عليهم بشكلٍ كبير».
دينا عبدالكريم: تطوير التليفزيون المصرى بات يؤتى ثماره.. واحترافية الحكومة سبب إشادة "السيسى" بالإعلام
وأعربت الإعلامية دينا عبدالكريم، مذيعة برنامج «صباح الخير يا مصر» عبر القناة الأولى بالهيئة الوطنية للإعلام، عن سعادتها البالغة بإشادة «السيسى» بالأداء الإعلامى مؤخراً، لاسيما التليفزيون المصرى: «إشادة كان لها واقع خاص لدى العاملين فى ماسبيرو، لاسيما أننا جزء من التطوير الذى شهده المبنى مؤخراً، وأن التطوير بات يؤتى ثماره ويقوم بدور مهم».
وقالت «دينا» إن الإعلام تعامل بقدر كبير من الاحترافية فى الأزمة الأخيرة: «بوجه عام، هناك حالة عدوى فى التعامل الاحترافى، واحترافية الأداء الإعلامى نابعة من احترافية الحكومة التى تعاملت مع ملف فيروس كورونا بشكل احترافى واستباقى، وكانت لديها خطط حقيقية وحالة من اليقظة والنشاط، الأمر الذى أسهم فى تنشيط التناول الإعلامى»، لافتة إلى أن الإعلام شهد تخبطاً فى بعض الفترات بسبب غياب المعلومات إلى حدٍّ ما وقلة توافر البيانات.
وأضافت أن الإعلام تعامل مع الأزمة بمراحلها المختلفة، اعتباراً من السيناريو الأول والثانى، وكان يُطمئن الجمهور، ولا يبث الخوف والرهبة فى نفوسهم، قبل ظهور أى إصابات، حتى تغيرت لغة الخطاب الإعلامى مع الدخول للسيناريو الثانى، من خلال الإعلاء بالرسالة الإعلامية وزيادة الحذر وتعريف الناس بمدى خطورة الأمر: «تحركنا كما قال الكتاب». وتابعت أن هذه الأزمة الراهنة تحتوى على دروس عدّة، لعل أبرزها هو احترام التخصصات مثل رجل الطب، ورجل الإعلام، وكذلك احترام مؤسسات الدولة ووضع الثقة فيها، واحترام النظام على حساب ممارسات سنوات طويلة من الفهلوة».
حسام حداد: الإعلام نقل الرسائل الحقيقية للجمهور والتزم بالمعايير المهنية
وقال الإعلامى حسام حداد، مُقدم برنامج «الحياة اليوم»، عبر شبكة تليفزيون الحياة، إن الإعلام المصرى حرص على نقل الرسائل الحقيقية للجمهور، والتزم بالمعايير المهنية، لافتاً إلى أنه كان مُهتماً بطمأنة الناس قبل دخول الفيروس لمصر، ويعمل على الشرح والتفسير وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ثم انتقل إلى مرحلة إخبار الجمهور بكيفية التعامل مع الفيروس بعد دخوله مصر.
وأوضح «حداد» أن الإعلام تعامل مع الشائعات بالنفى الفورى، من خلال التواصل مع المصادر الرسمية وتقديم أصل الموضوع للمُشاهد بشأن الفهم والاستيعاب، لافتاً إلى أن كل هذه المعايير كانت سبباً رئيسياً فى إشادة الرئيس بالأداء الإعلامى مؤخراً، مؤكداً أنه من الضرورى فى ظل الوقت الراهن أن يستشعر كل فرد حجم المسئولية تجاه نفسه وأسرته ووطنه.
وأضاف أن الإعلام عمل على شرح وتبسيط جميع القرارات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة، لصالح المواطن، مؤخراً: «المُشاهد استشعر بأن هناك دولة حقيقية وتتعامل مع الأزمة بشكلٍ احترافى».
وأشاد بقرار «المتحدة للخدمات الإعلامية» بتخصيص قناة «الحياة مسلسلات» لتكون خاصة بالأفلام والمسرحيات على مدار الساعة، لتكون وسيلة تسلية للمُشاهد، وهو يلتزم الجلوس فى منزله، ضمن الإجراءات الوقائية من فيروس «كورونا»، إذ إن ذلك بمثابة ترجمة فعلية لحملة «خليك فى البيت». وأكد حسام حداد أنه من الضرورى على الإعلام الاستمرارية على هذا النهج، من خلال العرض الحقيقى للأحداث، والالتزام بالبيانات الرسمية، وتناول الموضوعات من زوايا مختلفة.
وقال تامر الخشاب، مُقدم برنامج «كمين» عبر شبكة تليفزيون الحياة، إن الإعلام المصرى فى حالة يقظة وانتباه، لاسيما فى الفترة الأخيرة، والتعامل مع ملف أزمة «كورونا»: «الإعلام يعمل بشكلٍ علمى مع الوضع دون أى مبالغات أو إنكار سلبيات، لذلك استعاد ثقة المُشاهد مُجدداً، وباتت هناك حالة من المصداقية والشفافية».
وأوضح أن الإعلام يعتمد على الموضوعية فى التناول، ويعتمد على لغة الأرقام، لافتاً إلى أن المنصات الإعلامية المُعادية لمصر تُقدم طوال الوقت إحصائيات وصوراً وفيديوهات مُزيفة مُتعلقة بالدولة المصرية وفيروس كورونا، كما تستضيف خبراء مُزيفين: «أعمل على فضح هؤلاء فى برنامجى، باستخدام تقنية (الديب فيك) وهى من أحدث التقنيات المُستخدمة فى العالم، كما أن الجمهور بات يُدرك كذب وادعاءات القنوات الإرهابية». وأشار إلى أنه يواصل فضخ المنصات المعادية فى برنامجه، وتفنيد الشائعات، لعل أبرزها هو اعتماد هذه القنوات على صناعة «الهاشتاج الوهمى»، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، محاولين استغلال تركيز عدد كبير من المواطنين على استخدام هاشتاج «كورونا».