دينا: لا يجوز للراقصة ارتداء "كمامة طبية" أثناء الرقص
أؤيد قرار وقف تصوير "سلطانة المعز" لتجنب "كورونا"
دينا
قالت الفنانة دينا إنها توقفت عن إحياء حفلات الزفاف فى إطار الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة فى مواجهة فيروس «كورونا»، مؤكدة أنها تلزم منزلها مع والدتها ونجلها الوحيد «على» تجنباً للإصابة بالفيروس الذى أصبح يهدد العالم أجمع، بحسب قولها. وتحدثت دينا فى حوارها مع «الوطن» عن تفاصيل مسلسلها الجديد «سلطانة المعز»، الذى توقف تصويره بقرار من المنتج ممدوح شاهين فى إطار الإجراءات الاحترازية، حيث كشفت عن موقفها تجاه هذا القرار الذى يأتى قبل أسابيع عدة من السباق الرمضانى، كما تكلمت عن تجربتها فى مسلسل «بنت القبايل» للمخرج حسنى صالح، الذى خاضت من خلاله تجربة الدراما الصعيدية لأول مرة فى مشوارها، وتطرقنا معها إلى الحديث عن ابنها الوحيد «على»، وكيفية تعاملها معه بعد وفاة والده المخرج سامح الباجورى قبل أعوام عدة.
هل تضررتِ من تعليق حفلات الزفاف فى إطار قرار منع التجمعات للحد من انتشار فيروس «كورونا»؟
- مصلحة الوطن والشعب وسلامتى الشخصية هى الأهم فى رأيى، ومن هذا المنطلق توقفت عن إحياء حفلات الزفاف خلال الفترة الحالية، لحين تجاوزنا هذه الأزمة بسلام، ولكنى كنت مرتبطة بإحياء حفل زفاف، قبل أيام، ونظراً لالتزامى به قمت بالرقص فيه.
وما الإجراءات الاحترازية التى اتبعتها خلال هذا الحفل؟
- امتنعت عن السلام بالأيدى وتبادل القبلات مع العروس ووالدتها ووالدة العريس، وهو الإجراء المتبع حالياً من المصريين الذى لا بد من الاستمرار عليه لتفادى الإصابة بالفيروس، الذى أتمنى إيجاد مصل لعلاجه ليتجاوز العالم الأزمة بسلام.
وما رأيك فى واقعة قيام الراقصة التونسية نرمين صفر بالرقص بـ«كمامة» فى بث مباشر عبر حسابها بتطبيق «انستجرام» للتنفيس عن التوانسة الملازمين لمنازلهم؟
- لن أعترض على تصرف أى شخصية أياً كانت، ولكن الرقص فن جميل لا بد من تقديمه فى أماكن معينة وليس من المنزل، وإن كنت من الممكن أن أتواصل مع الناس من منزلى للحديث معهم فى شأن معين، وقد قمت بتنزيل فيديو أثناء تحضيرى للعجين فى المطبخ، وقد تلقيت عن هذا المقطع إشادات عديدة من بعض السيدات، اللاتى اتبعن نفس طريقتى فى العجين، وبالتالى قمت بإفادتهن ونصحهن بتناول الأطعمة الصحية.
هل ترين أن الرقص بـ«كمامة طبية» يُعد إهانة لمهنة الرقص؟
- ارتداء الراقصة «كمامة» يتعارض مع الرقص، لأنها مطالبة بالتعبير بخلجات وجهها، والتفاعل بملامحها مع الأغنية التى ترقص عليها، وبالتالى «لو لبست كمامة هعبر بإيه؟ لازم الوش يبقى باين».
كيف استقبلتِ قرار المنتج ممدوح شاهين بوقف تصوير مسلسلك «سلطانة المعز» مع الفنانة غادة عبدالرازق؟
- أؤيد القرار ولم أعترض عليه من قريب أو بعيد، لأن تصوير المسلسلات يشهد تجمعات بأعداد كبيرة، وهو ما يتعارض مع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، إضافة إلى صعوبة اتباع طرق الوقاية كغسل اليدين بالماء والصابون واستخدام الكحول وما إلى ذلك داخل مواقع التصوير.
وما الذى جذبك للمشاركة فى هذه التجربة التليفزيونية؟
- إعجابى بالسيناريو وطبيعة دورى فيه، حيث أجسد شخصية مختلفة عن سابق أدوارى، فـ«كريمة» هى الصديقة المقربة لـ«سلطانة» التى تُجسد دورها الفنانة غادة عبدالرازق، إذ تقف معها على عربة الكبدة التى تمتلكها الأخيرة فى شارع المعز، ومنها تتوطد علاقتهما بشكل كبير، علماً بأن دورى يتضمن عدداً من المواقف الكوميدية على مدار الأحداث.
ولكنك تظهرين كضيفة شرف فى عدد من الحلقات وفقاً لما تردد.. أليس كذلك؟
- كلا، فما أثير فى هذا الشأن غير صحيح، فأنا أقدم أحد أدوار البطولة وفقاً للأحداث.
هل تصنفين مسلسلك من نوعية المسلسلات الشعبية؟
- لا يمكن تصنيفه كمسلسل شعبى بالمعنى المتعارف عليه، بخاصة أن سكان شارع «المعز» ليسوا من فئة الشعبيين، بحكم أنهم على تعامل دائم مع الأجانب، الذين يترددون على الشارع الأثرى باستمرار، ومن هذا المنطلق، فأحداث مسلسلنا مُغلفة بالطابع الشعبى الشيك، فنحن لا نتحدث عن عشوائيات وما إلى ذلك.
معنى كلامك أنكم سُتظهرون الحارة الشعبية فى أبهى صورها؟
- بكل تأكيد، فأنا لا أفضل ظهور الحوارى مُتسخة فى الأعمال الفنية، ورأيى يتسق مع وجهة نظر المخرج محمد بكير، الذى حينما تعاونت معه فى مسلسل «حوارى بوخارست»، وكانت أحداثه حينها تدور داخل حارة شعبية، لم نجد ورقة مُلقاة على الأرض، حيث أظهرنا الحارة على نحو جيد، وذلك على غرار المسلسلات التركية، التى تُبرز جمال أماكنها ومناطقها، وهو ما انعكس بالإيجاب على السياحة فى تركيا.
ولكن آراء عدة ترى أنه لا بد من إظهار الحارة على النحو المتعارف عليه انطلاقاً من كون الفن مرآة للواقع.. فما تعليقك؟
- وما المانع من تجميل الواقع لينعكس على المشاهدين بالإيجاب؟ بمعنى أنهم إذا شاهدوا جمال الحارة وهى نظيفة فسيحرصون على تغيير واقعهم للأحسن، وهنا يتجلى دور الفن الحقيقى الذى لا بد أن يتسم بالواقعية والمصداقية، ولكن لا ضرر من تجميل الواقع السيئ ليكون مُحفزاً للناس لتغييره للأفضل.
وما تقييمك لتعاونك مع الفنانة غادة عبدالرازق؟
- «غادة» صديقتى على المستوى الشخصى، وعلاقتنا داخل التصوير أكثر من جيدة، وأذكر أننى قدمت معها مشهداً جيداً بشهادة الموجودين، فداعبتنى قائلة: «ابلعينا بقى يا دينا»، ما يعكس روحها الطيبة وتمنياتها فى ظهور كل الأبطال على أفضل نحو ممكن، والحقيقة أننى ليس لدىّ مشكلة مع أحد داخل الوسط الفنى، فحينما قدمت مسلسل «الحرباية» مع هيفاء وهبى، كانت علاقتنا أكثر من جيدة على كل المستويات.
هل يتضمن دورك أداء أى مشاهد رقص؟
- على الإطلاق، وذلك رغم تضمن الأحداث مشهد حنة يجمعنى بـ«غادة»، ولكنى لم أرقص خلاله واكتفيت بالتصفيق وإطلاق الزغاريد.
كيف تابعتِ ردود الفعل عن دورك فى مسلسل «بنت القبايل»؟
- سعدت بردود الفعل التى فاقت توقعاتى، ونلت عنها إشادات من داخل مصر وخارجها، ورغم صغر مساحة الدور من حيث عدد المشاهد، إلا أنه كان دوراً محورياً ومؤثراً فى الأحداث، ولذلك لم أتردد فى الموافقة عليه حينما تلقيت عرضاً بشأنه.
قلت لمخرج "بنت القبايل" عن صعوبة اللهجة الصعيدية: "إنتو هترجموها للناس؟"
وماذا عن استعداداتك للهجة الصعيدية فى أولى تجاربك معها؟
- تدربت على اللهجة مع أحد مصححيها، وهى لهجة يتحدث بها سكان أحد نجوع قنا، وهى مختلفة تماماً عن اللهجة الصعيدية المتعارف عليها، وأذكر أننى قلت للمخرج حسنى صالح: «إنتوا هترجموا للناس عشان تفهم كلامنا؟»، لأننى لم أستوعب معنى بعض الكلمات أثناء قراءة السيناريو، ومع ذلك بذلت أقصى جهد لتقديمه على أفضل نحو ممكن، وأحمد الله على ردود الفعل الإيجابية التى تلقيتها عنها.
وكيف لا تُجيدين اللهجة أثناء التحضير للشخصية رغم أن أصولك صعيدية؟
- نعم أصولى صعيدية، ولكنى لم أزر الصعيد على مدار سنوات عمرى، فأنا أحب الصعايدة لأنهم يتسمون بالشهامة والجدعنة، إلا أننى لم أتشرف بزيارة أى من بلادهم قط.
كل فنان "نمبر وان" عند جمهوره
هل تُصنفين نفسك الراقصة الأولى فى مصر حالياً؟
- كل فنان «نمبر وان» عند جمهوره، وفى المقابل، قد تجد نفسك لست محل إعجاب من الكثيرين، بمعنى أن البعض قد يرانى راقصة غير جيدة، وهذه الآراء لا تُغضبنى بل أحترم أصحابها، بدليل أن عادل إمام رغم تربعه على عرش الفن المصرى، إلا أنه واجه منتقدين له طيلة مشواره، فهكذا هى الحياة لا تسير على وتيرة واحدة.
ما الذى تفتقدينه فى حياتك وتسعين لتعويضه مع ابنك؟
- أتمنى أن يعيش ابنى حياته وهو سعيد وراض بكل خطواته.
ما أبرز الصفات المشتركة بينكما؟
- أنا و«على» شخص وكيان واحد، فهو يتحدث مثلى، ويحب من أحبه، ويكره من أكره، وإن كنت لا أكن مشاعر كراهية لأحد، كما تجمعنا صفتا الطيبة والشهامة.