في ذكرى وفاته.. قصة البابا خائيل السكندري الذي سجنه ابن طولون لمدة عام
غلاف كتاب السنكسار
يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الأحد، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة البابا ميخائيل الأول، المعروف بالبابا خائيل السكندري، البطريرك الـ56 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 20 من شهر برمهات لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم توفي البابا ميخائيل الأول المعروف بالبابا خائيل الإسكندري، البطريرك الـ56 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبحسب السنكسار القبطي، فأن البابا خائيل كان راهبا في دير أبو مقار بوادي النطرون، رُسِمَ بطريركًا في 25 أبريل سنة 880 ميلادي، ودخل في خلاف مع أحد أساقفة الكنيسة الذي قام بعزله من كرسيه وأقام غيره.
وذهب الأسقف المشلوح يشكو البابا إلى والي مصر أحمد بن طولون، الذي طلب من البابا أموال الكنائس وأوانيها للمساعدة في الحرب، فأبى البابا أن يعطيها له فطرحه الوالي في السجن لمدة عام، وتدخل الوسطاء.
وارتضى الوالي أن يدفع له البابا 20 ألف دينار على قسطين، دفع القسط الأول عشرة آلاف دينار، وقبل أن يحل ميعاد القسط الثاني توفي ابن طولون فتنازل ابنه خمارويه عن الباقي وطيب خاطر البابا.
وقضى هذا البابا على الكرسي المرقسي سبعًا وعشرين سنة وشهرًا واحدًا وتسعة أيام، ودفن بدير أبو مقار.
ويستخدم "السنكسار"، التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.