الغرامة والحبس والشفافية.. كيف تعاملت الدول مع مروجي شائعات عن كورونا؟
فيروس كورونا
إجراءات مشددة اتبعتها حكومات دول مختلفة حول العالم، لاحتواء أزمة فيروس كورونا بين مواطنيها، والسيطرة عليه قبل تفشيه، بداية من فرض الحجر الصحي على أعداد كبيرة، وصلت إلى مدن ومقاطعات كاملة، وقرارات بحظر التجوال، وآخرون اتبعوا النهج الرسمي، بقرارات صارمة وقوانين يتعرض مخالفيها للعقوبة والمسائلة لمروجي الشائعات المتعلقة بهذا الأمر.
وفي مصر، أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في مطلع مارس الجاري، تخصيص رقمي واتساب (01155508688/ 01155508851)، للإبلاغ عن أي شائعات تتعلق بفيروس "كورونا" المستجد أو غيره، على مدار 24 ساعة، وطوال أيام الأسبوع، على أن يجري اتخاذ كل الإجراءات القانونية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، تجاه كل من أذاع أخبارًا أو بيانات كاذبة أو شائعات، تتعلق بهذا الأمر، بهدف تكدير الأمن العام، أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
البرلمان الروسي يدرس مشروع قانون لعقوبة تصل إلى السجن 5 سنوات
وفي روسيا، يدرس البرلمان مشروع قانون ينص على عقوبات مشددة تصل حتى السجن 5 سنوات، لمن ينشر معلومات كاذبة متعلّقة بفيروس كورونا الجديد، وحسبما أفاد موقع سكاي نيوز العربية، صوت النواب في قراءتين أولى وثانية، منذ صباح اليوم، على القانون، في حين سيجري التصويت عليه للمرة الثالثة والأخيرة خلال اليوم.
وبموجب هذا القانون، فإن أي شخص يتم التأكد من تورطه في نشر معلومات خاطئة عمدا تسببت بموت شخص أو كان لها نتائج خطيرة، يواجه السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات ودفع غرامة تصل إلى مليوني روبل أي 23 ألف يورو.
وفي الإمارات، نشر الشائعات وإن كان على سبيل الدعابة يدخل تحت طائلة القانون، ووفقا لنص المادة 197 مكرر 2 من قانون العقوبات الإماراتي ، يعاقب بالسجن المؤقت كل من استعمل أي وسيلة من وسائل الاتصال أو وسائل تقنية المعلومات أو أي وسيلة أخرى في نشر معلومات أو أخبار أو التحريض على أفعال من شأنها المساس بالنظام العام.
الصين..عقوبات تصل للإعدام في حال إخفاء الإصابة بكورونا
وفي الصين، المنبع الأصلي لفيروس كورونا، الذي ظهر في مدينة ووهان في نهاية ديسمبر الماضي، أعلنت هيئة مكافحة الفساد الصينية في يناير الماضي، أنها ستعاقب بشدة أي مسؤول يتقاعس عن القيام بعمله في محاربة فيروس كورونا الجديد الذي ينتشر في البلاد.
وأكدت الهيئة، أنها ستعاقب من يهمل في أداء واجبه ويسيء استخدام أموال ومواد الإنقاذ، حسبما نقلت "رويترز".
العقوبة لم تقتصر عند ذلك الحد فقط، حيث أقرت محكمة صينية الإعدام كعقوبة لإخفاء الإصابة بكورونا، كما اعتبرت إخفاء تاريخ السفر الخاص بالأفراد يرقى إلى مستوى الجريمة، حسبما أفاد موقع سكاي نيوز نقلا عن صحيفة "بكين ديلي" الرسمية.
إيران.. اعتقالات بسبب "نشر الشائعات"
وفي إيران، شنت الشرطة حملة اعتقالات، لمروجي شائعات تخص كورونا، ونقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، اعتقلت الشرطة الإيرانية نحو25 شخصا الشهر الماضي، متهمين بنشر شائعات حول فيروس كورونا على الإنترنت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال قائد شرطة الإنترنت الإيرانية، وحيد ماجد، إن أكثر من 100 شخصا آخرين من مستخدمي الإنترنت خضعوا للتحقيق ثم أطلق سراحهم بعد إعطائهم إنذارات.