السعال الشديد والحرارة المرتفعة أعراض مرضية باتت كالشبح، ما إن تظهر فجأة، حتى يصاب صاحبها ومن حوله بالفزع، متوهمين الإصابة بفيروس كورونا، ويكون الحل بالفرار إلى عيادات الأمراض الصدرية، أو مطاردة الأطباء المتخصصين تليفونياً، للاطمئنان على الحالة.
حالة من الفوبيا لمسها أطباء الأمراض الصدرية مؤخراً لدى المرضى المترددين على العيادات، حال إصابتهم بأعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا المستجد، الأمر الذى ضاعف الضغط عليهم، لعلاجهم وفى نفس الوقت طمأنتهم.
ويحكى الدكتور عصام المغازى، استشارى الأمراض الصدرية، أن الفوبيا التى يشعر بها المرضى موجودة فى جميع بلدان العالم ومبررة إلى حد ما، حيث إن أعراض فيروس كورونا مشابهة لنزلات البرد المعتادة وبعض الأزمات الصدرية، فضلاً عن أن انتشار أنباء عن وقوع إصابات من حولنا، يزيد المرضى شكوكاً من احتمالية إصابتهم بفيروس كورونا.
ويطمئن «المغازى» مرضاه، الذين يطلبون مساعدته تليفونياً وكذلك فى العيادة، بأن السعال الشديد ليس مؤشراً على الإصابة بفيروس كورونا مطلقاً، فلابد أن يكون المريض مخالطاً لمريض بالفيروس، أو سافر مؤخراً إلى منطقة موبوءة بالمرض، بخلاف ذلك يجب ألا يقلق.
كما يطلب «المغازى» من أى مريض يشعر بضيق فى التنفس بأخذ قسط من الراحة فى المنزل إلى أن تتحسن حالته الصحية، مع ارتداء كمامة طبية بشكل دائم، وشرب سوائل دافئة على قدر استطاعته، وفى حال زيادة الأعراض، يجب الاتصال بالخط الساخن 105 التابع لوزارة الصحة والسكان، للإبلاغ عن وضعه الصحى واتخاذ الإجراءات اللازمة فى أسرع وقت.
مواطنون لا يعانون من أعراض مرضية، صاروا من بين المترددين على العيادات الصدرية، بحسب الدكتور عمرو حافظ رسول، استشارى الأمراض الصدرية: «الفوبيا وصلت بالبعض لدرجة لو شخص عطس أو سعل بجوارهم يهرولوا إلى العيادات الصدرية لاستشارة الطبيب، حتى لو لم تظهر عليهم أى أعراض بالإصابة بفيروس كورونا».
ويتعجب «عمرو» من الفزع من «كورونا»، فى الوقت الذى تتسبب الإنفلونزا الموسمية على سبيل المثال فى وفيات بالملايين حول العالم كل عام، وكذلك أمراض الدرن والإيدز وغيرها، بما يفوق كثيراً وفيات الفيروس المستجد.
تعليقات الفيسبوك