مجبر أخاك لا بطل.. فلسطيني يحيي يومي الأرض واليتيم أونلاين بسبب كورونا
إبراهيم محارب يطالب بالإفراج عن الأسرى
إبراهيم محارب
لم يكن الشاب الفلسطيني إبراهيم محارب، حديث التخرج من الجامعة، مخيرا لخوض تجربة الأونلاين في ثلاث مناسبات متتالية خلال أسبوع واحد فقط بسبب فيروس كورونا المستجد الذي تفشى في معظم دول العالم، حيث أحيا إبراهيم فعاليات يوم الأرض إلكترونيا، وشارك في اجتماعات مرتبطة بعمله أونلاين، واحتفل بيوم اليتيم في الجمعة الأولى من أبريل على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ولأول مرة أقيمت فعاليات يوم الأرض الفلسطيني إلكترونيا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث يقول إبراهيم محارب، أحد أبناء قطاع غزة الفلسطيني، إن المواطنين الفلسطينيين لم يشاركوا هذا العام نظرا لاجراءات الوقاية التي تتخذها الحكومة الفلسطينية من فيروس كورونا المستجد.
وأضاف محارب لـ"الوطن": "بطبيعة الحال قررت عدم المشاركة في أي فعاليات منذ انتشار فيروس كورونا المستجد في معظم دول العالم، ومنها إلى فلسطين، لكن هذا لم يمنع مشاركتنا إلكترونيا لإحياء هذه الذكرى التي تمثل شيئا عظيما لكل فلسطيني".
وتابع الشاب الفلسطيني، كل أيام السنة بالنسبة لنا هي يوم أرض سنقاوم حتى نحصل على حقوقنا، ولكن حفاظا على الأرواح فقد تقرر إحياء الفعاليات إلكترونيا، وتم الاكتفاء بمواقع التواصل الاجتماعي والبث المباشر من قبل الشعب الفلسطيني.
وطالب محارب بضرورة حماية الأسرى أولا على وجه السرعة والحفاظ على حياتهم من أي ضرر، ثم إطلاق سراح كافة المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال لحمايتهم من تداعيات وصول الفيروس إلى السجون حيث إن أجسادهم لا تتحمل ومناعتهم ضعيفة.
وبالنسبة لعمله بإحدى الشركات في خان يونس والذي استلمه منذ شهر تقريبا، عقب تخرجه إلا أن الشركة قررت أن العمل سيكون من المنزل، حيث يقول: "صباح كل يوم أقوم بالدخول إلى إحدى تطبيقات الموبايل للاجتماع أونلاين مع مدير القسم وزملائي في الشركة".
أما يوم اليتيم فقرر محارب أن يشارك هذا اليوم مع الأيتام على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، سواء كانت فيسبوك وتويتر، وكتب حديث النبي "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، مشيرا إلى أنه معتاد أن يزور بعض الأطفال الأيتام في الحي الذي يعيش فيه كل فترة ويشتري لهم الحلوى.