الطاقم الطبي بـ"عزل إسنا" يتمسكون بـ"خليك في بيتك" للتخلص من كابوس كورونا
"فكري": المكوث في المنازل أمر ضروري خلال فترة انتشار الوباء
أطباء العزل بمستشفى إسنا- أرشيفية
تلتهب قلوب المصريين في الفترة الحالية بنار الخوف بالتزامن مع ارتفاع نسبة الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-١٩" التي تزداد يوماً عن آخر، لعدم التزام البعض بقرار حظر الحركة والمكوث في المنزل، وبات الوباء يهدد الجميع في كل محافظات الدولة.
ووجه الأطباء في مستشفى العزل الصحي بإسنا، جنوب الأقصر، بعض الرسائل للمواطنين ومنها "خليك في بيتك أنقذ ابنك، أنقذ طفلك، أنقذ بلدك " توضح خطورة الموقف، لاسيما أنها تأتي بعد كثرة ظهور أكثر من حالة إيجابية بين أهالي المحافظة، التي تم تحويلها لمستشفى العزل، معظمهم لم يراعوا خطورة الأمر، والتي لم يستشعروها من الجهود الضخمة للدولة .
وناشد الدكتور "أحمد بيومي" أخصائي الجراحة العامة بمستشفى إسنا التخصصي، أحد أعضاء فريق العزل، جميع المواطنين بضرورة الالتزام بالمنازل وأن يكون الخروج للضروريات فقط، مع العودة المسرعة للمنازل، وتجنب الأماكن المزدحمة والطوابير، وعدم الذهاب لأي مكان للتجمعات نهائياً خاصة بعد ظهور "كورونا" في العديد من المناطق بالأقصر.
وطالب الدكتور "مينا نبيل" أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية بمستشفى الأقصر الدولي، بضرورة التوعية المكثفة للقرى والنجوع للتصدي مسبقًا لانتشار فيروس كورونا، خاصة وأن الإصابات والوفيات المُعلنة في مصر ومنها الحالات التي أعلن عنها بالأقصر قد ظهرت بالقرى، نظراً لقلة نسبة الوعي بمخاطر الفيروس لديهم.
وشدد"نبيل"، على ضرورة الالتزام التام بالتعليمات الحكومية، لأن التعامل يتم مع مرض مجهول نسبياً لا نعرف عنه كل شيء، وقال:" حتى اللحظة يختلف أطباء العالم حول فترة حضانة المرض، وخاصة هذا الفيروس الذي يعيش على الأسطح، ويهاجم كبار السن بشكل كبير ومن ثم أصبحت قارة مثل أوروبا بؤرةً جديدة لانتشاره لأن نسبة كبار السن بها تتخطى نظريتها من الشباب، فيصبحون فريسةً سهلة المنال للفيروس الذي لا يجد أية صعوبة في تدمير الرئتين والوفاة بشكل سريع.
وشدد على ضرورة عدم لمس الأسطح في أي مكان لسرعة انتشار الفيروس عليه، منوهاً بضرورة التطهير المستمر بالماء والكلور أو ماء الأكسجين والكحول خاصة وأن "الديتول" لا يقتل الفيروس كما يعتقد البعض، وكذلك عدم وضع اليد على الوجه بقدر المستطاع، وعدم ارتداء الكمامات إلا في أضيق الحدود.
في ذات السياق، قال الدكتور "كيرلس فكري" طبيب أمراض الصدرية بمستشفى الأقصر الدولي، إن المكوث في المنازل خلال هذه الفترة ضروري حيث يتم الوفاء بتاريخ الحضانة وسيبدأ ظهور العديد من الحالات الإيجابية ويمكن انتقال العدوى للكثير من الناس، ولذلك من المهم جداً البقاء في المنزل وعدم التعامل مع أي شخص.
وناشد "فكري" كل من يعاني بأعراض مشابهة متمثلة في ارتفاع درجة الحرارة والسعال الجاف أن يعزل نفسه بالمنزل، ويتناول السوائل الدافئة وخافض للحرارة يحتوي على مادة "الباراسيتمول"، ولا يتناول أي دواء دون إرشاد الطبيب، وإذا تطورت الأعراض أو لم يحدث تحسن خلال يومين يتوجه إلى أقرب مستشفى حميات، أو يتصل على رقم 105.
ووجه فريق الطاقم الطبي الثاني، المسؤول عن العزل بمستشفى إسنا المخصص للحجر الصحي لمصابي "كوفيد-19" ، رسالة إلى جموع المواطنين بمحافظات الجمهورية، مضمونها ضرورة الالتزام بالمكوث بالمنزل خلال هذه الفترة الحرجة، لمساعدة الدولة في مواجهة هذا الوباء المستجد، متمنيين من الله سبحانه و تعالي، أن تمر هذه الأزمة بسلام، مؤكدين على استعدادهم للتضحية بأنفسهم في سبيل تخطي تلك الفترة بكل أزماتها.