طبيب في "عزل إسنا": التشخيص الصحيح وراء ارتفاع نسب الشفاء من كورونا
"ممدوح": وزارة الصحة توفر جميع وسائل الأمان للأطقم الطبية
الدكتور مصعب ممدوح بين أحد الاطباء في مستشفى العزل
دخل الدكتور، مصعب ممدوح، طبيب من محافظة قنا الذي شارك في علاج المصابين بفيروس كرونا بمستشفى العزل في إسنا بمحافظة الأقصر، يومه الثامن في الحجر الصحي المنزلي كإجراء احترازي بعد انتهاء مهمة عمله بالمستشفى.
والدكتور "ممدوح"، المدرس المساعد في قسم الصدر، بمستشفى قنا الجامعي، أحد 3 أطباء من قنا شاركوا ضمن أول فريق طبي تطوع للعمل في مستشفى العزل في إسنا لعلاج المصابين بالفيروس التاجي، منذ تم اكتشاف هذا الوباء على متن باخره سياحية وتم نقل المرضى إليها.
ويقول ممدوح، لـ"الوطن"، إنه شارك مع الطبيب عمرو النوبي مدرس مساعد الباثولوجيا الاكلينيكية، والطبيب أحمد عليان المدرس المساعد بقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية بطب قنا، في علاج المصابين من يوم 15 مارس الماضي وانتهت مهمتنا في 29 من الشهر ذاته، مضيفا:" خرجنا بعد إجراء تحليل pcr، وجميع العينات نتيجتها سلبية، وننفذ الحجر المنزل لمدة 14 يومًا".
وتابع: "أنا وصديقي الطبيبين زميلي في العمل بالمستشفى الجامعي دخلنا في الحجز المنزلي كل منا في بيته ومر علينا 8 أيام والحمدلله صحتنا جيدة وملتزمون حتى نهاية المدة "، مؤكدًا أن الدكتور يوسف الغرباوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، والدكتور حمدي حسين، عميد كلية الطب، والدكتور محمد يوسف، مدير المستشفيات الجامعية ، يتابعونا بصفة مستمرة للاطمئنان على صحتنا.
وعن مدة العمل في مستشفى العزل، يقول ممدوح إن الفريق الطبي الذي يعمل في العزل يسوده روح التعاون والمحبة والمسؤولية في التعامل مع الحالات وخاصة أننا كنا تخصصات متنوعة وحيوية، موضحًا أنه رغم العمل على مدار الساعة وفي بعض الأحيان بالتناوب بيننا لكننا لم نشعر بالتعب والمشقة في سبيل إنقاذ مصاب من هذا الفيروس القاتل .
وأضاف أن أصعب الحالات المصابة بفيروس كورونا في مستشفى العزل، الحالات التي تعاني من الالتهاب الرؤى والسكر والضغط العالي ومن يعانون بأمراض مزمنة أخرى، موضحًا أن هذه الحالات كانت المتابعة عليها بشكل مستمر من الأطباء والتمريض لمواجهة المضاعفات التي يسببها الفيروس.
وأوضح أن نسب الشفاء عالية في مستشفى إسنا بين مرضى فيروس كورونا كان بسبب الفريق الطبيب المتخصص الذى كان يتمكن من التشخيص الصحيح للمصاب بحسب تاريخه المرضي وأعطاء الأدوية المناسبة بحسب كل حالة وقبل المضاعفات وهذا هو السبب الرئيسي الحقيقي وراء ارتفاع معدلات الشفاء بالإضافة إلى عامل السن وقوة مناعة المرضى، موضحًا أن المصاب لا يمكنه الخروج إلا بعد الشفاء التام بعد إجراء تحليل pcr لمرتين خلال 48 ساعة.
وأشار إلى أن تعاون المرضى مع الفريق الطبي، وروحهم المعنوية العالية الراغبة في الشفاء ساعدتنا على التعامل معهم بشكل متعاون، موضحًا أن المرضى الأجانب كانت تواجهنا مشكلة معهم هي أن بعضهم لا يتحدث الإنجليزية ولا يمكن فهمهم بسبب اللغة، وبعد ذلك وفرت المستشفى مترجمين مما سهل لنا التعامل.
وأكد أن وزارة الصحة كانت موفرة كل وسائل الأمان من التعقيم والتطهير للطبيب والممرضين وكل المتعاملين داخل المستشفى وعلى درجة عالية لمنع نقل العدوى الفيروسية من المريض إلينا من خلال التعامل معهم باعتبارنا الخط الأول في مواجهة الفيروس.
وأشار إلى أنه مع بداية العمل كانوا 9 أطباء عند دخولهم العمل، وعند خروجهم من المستشفى تركوا فيها 25 طبيبا وطاقما كبيرا من التمريض وخاصة مع ارتفاع نسب المصابين.ووجه ممدوح رسالة للمواطنين " بضورة تنفيذ قرارات الحكومة والإجراءات الاحترازية لحماية البلد من هذا الفيروس، عن طريق البقاء في البيوت، وعدم النزول للشارع إلا للضرورة"، موضحًا أن مصر ستعبر هذه المرحلة وتتمكن من القضاء على الوباء.
من جانبه، وجه الدكتور يوسف غرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي التحية لأطباء مستشفيات قنا الجامعية الذين شاركوا خلال الفترة الماضية بأعمال مواجهة فيروس كورونا بمستشفى العزل الصحي، وأشاد رئيس جامعة جنوب الوادي بالدور المتميز لأطباء مستشفيات قنا الجامعية منذ بدء عملهم بالعزل عند ظهور مرضى فيروس كورونا. وقال إنهم مصدر فخر للجامعة التى ستدعمهم في تميزهم الأكاديمي.