"هابي".. مصري يساعد غير القادرين بنيويورك على مواجهة كورونا: سند لبعض
هابي هلال
20 عاما قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية، عاش وسط أهلها واتسعت دائرة صداقاته مع أفراد الجاليات المصرية والعائلات المقيمة هناك، اعتادوا مساعدة بعضهم في الأزمات والتواصل والاحتفال في المناسبات، وحين خلت الشوارع من أهلها والتزم الجميع مساكنهم بعد تفشي فيروس كورونا الجديد بينهم، سخر ساعات طويلة من يومه لمساندة أبناء بلده، متطوعا، خاصة كبار السن منهم، كان لهم ابنا وسندا داعما.
"بنزل أجيب احتياجاتهم وأوصلها ليهم لحد البيت"، قال هابي هلال، أحد أبناء الجالية المصرية في نيويورك لـ"الوطن"، حيث انطلقت البداية من مساعدة فردية للمصريين والأمريكان من كبار السن في ولايته، بتوصيل الأدوية إلى منازلهم لخشيتهم الخروج في تلك الظروف، ثم بدأ يحصل على الدواء من بعض الصيادلة المصريين المتبرعين بها لأبناء الجاليات المصرية، إلى جانب تبرعه بشراء كميات تكفيهم من الخضراوات والطعام رغبة في مساعدة المحيطين به في تلك الظروف.
تحول العمل الفردي للشاب البالغ من العمر 39 عاما، إلى التطوع لدعم مبادرة وزارة الهجرة التي انطلقت باسم "خلينا سند لبعض"، لتشجيع المصريين على دعم العالقين من أبناء بلدهم في مختلف بلاد العالم، فانضم إليها فور سماعه عنها: "أغلب العالقين ملهمش تأمين صحي وبعضهم كبار السن محتاجين أدوية، وحبيت أشارك وأساعدهم بعد ما زادت الأزمة"، حسب تعبيره.
هابي: بدأت المساعدة بشكل فردي وانضممت لمبادرة وزارة الهجرة بعد انطلاقها
هابي الذي يعمل رئيسا لمجلس إدارة أحد شركات السياحة في أمريكا، لم يتوان في تقديم المساعدة للعالقين المصريين في أكثر المناطق انتشارا للفيروس "بروكلين"، معتبرا ذلك واجبا عليه نحو أبناء بلده في تلك الظروف الصعبة: "لازم كلنا نقف جنب بعض".
وكانت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة، دعت المصريين في الخارج ليكونوا سندا لبعضهما البعض.
وكتبت السفيرة عبر حسابها على إنستجرام: "خلينا سند لبعض في الخارج، وربنا هيكرمنا في كل حاجة بنعملها على قد قدرة كل واحد فينا".