الفلاحين: زراعة الذرة تحل مشكلات كثيرة في مصر
حسين أبوصدام
قال الحاج حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إنّ الذرة محصول صيفي يستخدم كغذاء للانسان وعلف للحيوان، ومصدرا مهما من مصادر صناعة الزيوت، وقليل استهلاك المياه، ومنخفض التكاليف، ويصلح زراعتها في معظم الأراضي الزراعية بمصر، وهو المنافس القوي لزراعة الأرز، والذي يعتبر المتهم الأول وسط المحاصيل الصيفية في زيادة استهلاك المياه، مؤكدًا أنّ زراعة الذرة بكميات كبيرة تحل معظم المشاكل الغذائية التي تعاني منها مصر.
وأضاف أبوصدام، في بيان، أنّ زراعة الذرة بكميات كبيرة يمكنها تقليص الفجوة الواسعة بين الإنتاج والاستهلاك من الدقيق، إذ يمكن استخدام الذرة في إنتاج رغيف الخبز والحلويات والمعجنات الأخرى، بما يقلل استيراد مصر من القمح، الذي يصل تقريبا لـ7 ملايين طن سنويًا، متابعًا: "تساهم زراعة الذرة في تخفيض اسعار الأعلاف، إذ تمثل الذرة 70% من مكونات الأعلاف النباتية، وتستخدم الأوراق والسيقان كأعلاف خضراء، بما يساهم في تنمية الثروة الداجنة والسمكية والحيوانية، ويخفّض فاتورة الاستيراد نحو 8 ملايين ذرة صفراء سنويا لإنتاج وصناعة الأعلاف.
وأشار نقيب الفلاحين، إلى أنّه حال استخدام الذرة لإنتاج الزيت، نوفر ملايين الدولارات التي تنهك الميزانية العامة من العملة الصعبة، لأننا نستورد نحو 98% من احتياجتنا من الزيوت، إضافة إلى الحد من البطالة باستيعاب هذه الزراعة الكثير من العمال والمتخصصين في الزراعة والصناعة والتجارة، ونحد من زراعات الأرز التي ترهق حصة مصر المائية في فصل الصيف، إذ تزداد الحاجة إلى المياه.
وأكد حسين أبوصدام، أنّ مصر زرعت في موسم 2019 نحو 2.950 مليون فدان من 3 أنواع من الذرة، وكانت المساحة الأكبر من الذرة الشامية البيضاء بواقع 1.350 مليون فدان، تليها الذرة الشامية الصفراء بواقع 850 ألف فدان، ثم الذرة الرفيعة بنحو 750 ألف فدان، ولزيادة المساحات المتوقع زراعتها في موسم 2020 والتي تبدأ الشهر المقبل، موضحًا أنّه يجب توفير تقاوي الذرة عالية الجودة بكميات مناسبة وأسعار معقولة.