وثيقة رسمية وكيس بقالة وفلوس تاكسي.. أسباب غريبة للإصابة بفيروس كورونا
يكافح العالم، لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ومنع انتشاره والحد من تفشيه بكل الطرق الممكنة، حيث يتحصن العالم في الوقت الحالي، بالعزل والتباعد الاجتماعي لمنع وصول الفيروس، إلا أنه يستطيع في النهاية، اختراق كل النقاط الحصينة، والتسلل للأماكن المغلقة، والانتشار والتوسع عبر كل الأساليب الممكنة، حتى وإن بدت غريبة.
القصور الرئاسية، تبدو محصنة، فالحراسات والوسائل الدفاعية تنتشر أمامها وبها، كما أن الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا كذلك، لابد أنها قوية بداخلها، إلا أن تلك الإجراءات، لم تمنع الفيروس من التسلل إلى القصر الرئاسي الأفغاني، والهجوم عليه وإصابة 20 موظفًا على الاقل بداخله، وإثارة الرعب في مقر حكم الرئيس الأفغاني.
وتسلل فيروس كورونا المستجد إلى القصر الرئاسي الأفغاني عن طريق وثيقة رسمية، وصلت إلى القصر من دائرةٍ حكوميةٍ أخرى، وقبل وصولها إلى القصر الرئاسية أمسكتها أحد الأيادي الحاملة للفيروس، لتصبح تلك الورقة وسيلة كورونا لدخول القصر وإصابة العديد من الموظفين داخله، وعزل آخرين وأسرهم لمدة 3 أسابيع على الأقل، حسب المتحدث الرسمي باسم الرئيس الأفغاني.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، طبقت ة راشيل برومرت قواعد التباعد الاجتماعي بحذافيرها، ولم تر الشارع لمدة تخطت 3 أسابيع متواصلة، إلا أن التزامها الشديد لم يمنع فيروس كورونا من الوصول إليها وإصابتها، مستخدمًا كيس البقالة الذي يصلها حتى باب منزلها.
وقالت راشيل التي تعيش في ولاية نورث كارولاينا لـ"سكاي نيوز"، إنها لم تغادر منزلها منذ منتصف مارس الماضي، عندما ذهبت إلى الصيدلية لشراء دواء، مؤكدة أنها تطبق قواعد التباعد الاجتماعي حتى مع أفراد عائلتها، إلا أنها اكتشفت في أبريل الجاري إصابتها بالفيروس عن طريق لمسها أحد أكياس البقالة التي وصلتها حتى باب منزلها، عن طريق سيدة أخرى ثبت إصابتها بعد ذلك.
النقود وسيلةٌ أخرى استخدمها فيروس كورونا للفتك بسائق تاكسي، حيث قرر سبنسر كوراش البالغ من العمر 56 عاما ويعيش مع زوجته وابنته، في تشيجويل بشمال شرق لندن، تحدي الفيروس ونقل الناس بشجاعة في أرجاء العاصمة البريطانية، إلا أنه في 18 مارس الماضي بدأت أعراض المرض بالظهور عليه، وفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية.
وأوضحت ابنته "ناتاشا"، البالغة من العمر 18 عاما، أن والدها التقط العدوى من أموال أخذها من أحد زبائنه، وعزل نفسه في المنزل، بعد ظهور الأعراض عليه، إلا أن حالته تدهورت، وتم نقله للمستشفى، حيث لقى حتفه نهاية شهر مارس الماضي.
تعليقات الفيسبوك