قصة القديس أنتيباس الذي وضعه الوثنيون داخل جسم ثور من النحاس وحرقوه
غلاف كتاب السنكسار
يحيي الأقباط، اليوم الجمعة، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى استشهاد القديس أنتيباس أسقف برغامس وتلميذ القديس يوحنا الرسول.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الجمعة، 16 من شهر برمودة لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم من أواخر القرن الأول المسيحي استشهد القديس أنتيباس أسقف برغامس وتلميذ القديس يوحنا الرسول.
وبحسب السنكسار، كان القديس أنتيباس أسقف برغامس وهي مدينة بآسيا الصغرى كانت فيها إحدى الكنائس السبع المذكورة في سفر الرؤيا، وتلميذ القديس يوحنا الرسول وقد ذكره في رؤياه (رؤ 2: 12 – 16).
وذكر السنكسار، أن هذا القديس عاش في عهد الملك دومتيانوس قيصر الذي اضطهد المسيحيين كثيراً وقتل بعضهم بوحشية شديدة، وقبض على القديس أنتيباس وأتوا به إلى الوالي الذي أمر أن يقدم القرابين للأوثان فرفض، ليقرر الوالي وضعه في تمثال ثور مصنوع من النحاس وأمر أن يوقدوا تحته.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.