في شهر رمضان يلتزم المسلمين بصوم إحدى أركان الإسلام، ولكن هناك العض لا يلتزم بالصلاة، مما يثير التساؤل حول صحة صيامه وهل يقبل منه الصيام في ظل عدم التزامه بالصلاة.
حول هذا الأمر، علق الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق، قائلا إنه لا يجوز لمسلمٍ ترك الصلاة لأي عذر، ذاكرا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ" أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم.
رئيس لجنة الفتوى يوضح "هل يصح صيام تارك الصلاة"؟
وقال الأطرش، إنه يجب على المسلم الالتزام بكل الفروض دون تفرقة أو ترك أو تفضيل من الصلاة والصيام والزكاة والحج ولا يجوز له أن يتخير بينها ويؤدي بعضا ويترك بعضا فيقع بذلك في قوله تعالى: {أَفَتُؤمنون ببعض ٱلۡكِتَب وَتَكۡفُرُونَ بِبعض}.
وأوضح الأطرش، من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد، لأنه لا يُشترط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثم شرعا بسبب تركه لفريضة كبيرة مثل الصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى، مضيفا: "أمره راجع إلى الله في مسالة الأجر على الصيام من عدمه".
تعليقات الفيسبوك