تغيير النشاط لمواجهة الإغلاق: كان "قهوة" بقى "شادر خضار"
أيمن شعبان فى الشادر المقام مكان المقهى
بعد إغلاق المقاهى ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، لم يجد أصحابها طريقة لتعويض الخسارة سوى بتغيير النشاط التجارى من ترفيهى إلى خدمى، هذا ما فعله صاحب مقهى «أم كلثوم» فى منطقة حدائق القبة، الذى غيَّر نشاطه إلى شادر خضار ولحوم وبقالة بأسعار مخفضة، ليتناسب مع شهر رمضان، لحاجة المواطنين إلى هذه السلع بكثافة خلال الشهر الكريم.
بعد 5 أيام من قرار إغلاق المقاهى بشكل كامل، أقدم أيمن شعبان، الذى يمتلك المقهى و6 مقاهٍ أخرى، على تحويله إلى مكان لبيع الخضار واللحوم والمواد الغذائية بأسعار مخفضة: «الفكرة جاءت من خلال جروب على الفيس بوك، فكرنا مع بعض نغيّر نشاط القهاوى عشان نرجع نشتغل، ولأننا فى رمضان فكرت أعمل القهوة شادر لبيع الخضار والفاكهة بأسعار أقل من السوق، بدون ربح تقريباً، والشباب الواقفين يبيعوا فى المكان ده، ما باخدش منهم حاجة»، مشيراً إلى أنه أخذ موافقات من قسم شرطة وحى الحدائق التابع له المقهى، ورحب كل من رئيس المباحث ورئيس الحى بالفكرة «شريطة ألا يكون هناك زحام».
العمل فى الشادر، حسب «شعبان»، يبدأ بالتوجه لسوق العبور لشراء جميع أنواع الخضراوات بأسعار الجملة، ثم بيعها بأسعار مخفضة: «البطاطس عندى الـ4 كيلو بـ10 جنيه، والبصل الـ3 كيلو بـ10، واللحمة بنشترك مع بعض ونجيب عجل بـ15 ألف جنيه مثلاً، ونبيعه بـ16 ألف، الجزار ياخد ألف، والـ15 ألف ترجع تانى لأصحابها، أما الرز والعدس والمكرونة فبنجيبهم من باب البحر فى الساحل، لأن الأسعار هناك جملة ورخيصة».
مقاهٍ أخرى لجأت إلى الفكرة نفسها ببيع الخضار أيضاً بهامش ربح بسيط، منها «مقهى عرفة»، كما تحولت مقاهٍ إلى مخابز وأنشطة أخرى منها تقديم العصائر وبعض أصناف الحلوى كالأرز باللبن.