قبل كورونا كان الحرب والحداد.. حكايات "أكليل" زواج الأقباط في المنازل
قبل كورونا.. صلاة الإكليل في البيوت لأسباب الحداد أو الحروب أو العادات
قرر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، السماح بإقامة صلوات الأكليل أي "الزواج"، في الكنائس والبيوت، خلال فترة الخماسين المقدسة هذه الأيام، وهو ما ظهر في صلاة إكليل صبري نخنوخ في فيلته في الشيخ زايد، وأعاد الحديث عن "سر الزيجة" وإمكانية عقده في المنازل مرة أخرى.
ويقول القس بيشوي حلمي، أستاذ اللاهوت بالكلية الإكليركية، إن صلاة الإكليل في المنازل، أمر عادي وكان متبع قديما وكنا أهالينا يتزوجون بإكليل في المنازل.
وتابع حلمي، في حديثه لـ"الوطن"، أن "سر الزيجة" يحل فيه الروح القدس على العروسين أيا كان مكانهم، بصلاة القس الحاضر للإكليل، ولا يشترط سجودهم على مذبح الكنيسة كما هو متبع في صلوات الزيجة في الكنائس.
قبل كورونا كان الحديث عن صلاة الإكليل في المنزل أمر قليل، رغم إنه كان منتشرا فيما قبل، خصوصا في أيام البابا كيرلس السادس، لكن مع جلوس البابا شنودة الثالث على كرسي مارمرقس منع عقد الأكاليل في المنازل، اقتصرت على الكنائس.
وتقول ماريان وديع "تعمل بقطاع السياحة"، إن والدتها أخبرتها عن العديد من الزيجات التي تمت في المنازل قديما، منها زواج خالتها في الإسكندرية، وأقارب والدها في الصعيد، وكل منهم له أسبابه.
"أهل بابا في الصعيد كان في 1967، وقالوا إن مينفعش يتعمل أكليل في الكنيسة، عشان كان من وجهة نظرهم إن الاكليل في الكنيسه فرح.. وما يصحش يتعمل في الحداد الأكليل في الكنيسة، فعملوه في البيت دون أي طقوس فرح" تقول ماريان.
وتتابع ماريان، أن الأمر في زواج خالتها اختلف، فرغم إن والدتها تزوجت بصوات الإكليل في المرقسية، إلا أن خالتها التي تجوزت "كبير عائلته"، قرر أن يكون الزواج في المنزل، ليحضر به الجميع، لأنه كان تاجرا، وله معارف من الأعيان المسلمين، "مكنش يصح يجيبهم يقفول في الشارع بره الكنيسة"، موضحة أن قديما كان من الصعب على المسلمين دخول الكنيسة.
أما كيرلس عزمي، يقول أن والده ووالدته، تزوجا في المنزل وهو أمر عادي في قرى دمنهور، حينها مثلا فله العديد من أقاربه الذين تزوجوا في المنزل، متابعا أن كان الشرط الأساسي حضور الكاهن في صلاة الإكليل، وكانت العائلات تجتمع في المنزل وتتم الزيجة.