الهلالي: ابن تيمية له فتاوى حضارية ينكرها محبوه
الدكتور سعد الدين الهلالى
لا يزال الجدل قائما حول ابن تيمية، الفقيه المسلم، بعد ورود اسمه في الحلقة 20 من مسلسل "الاختيار" الذي يتناول قصة حياة الشهيد أحمد منسي، فيما أكد الدكتور سعدالدين هلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه ليس لابن تيمية فتوى واحدة بقتل التتار أو الموالين للتتار، وأن كل فتاوى القتل الصادرة منه تتعلق بسب النبي أو عدم تطبيق الشريعة، أو فعل بدعة دينية مثل رفع الصوت بالنية، أو ترك الصلاة، أو زيارة الأضرحة.
وأضاف "الهلالي" خلال صفحته على "فيس بوك": "بسبب هذه الفتوى الأخيرة سجن في دمشق سجنه الأخير الذي مات فيه سنة 728 هجرية، 1328م في عهد المماليك المصريين الذين وأدوا زحف المغول سنة 1260م في عين جالوت، قبل مولد ابن تيمية بثلاث سنوات لأنه ولد 1263م 661 هجرية.
وأشار: "ابن تيمية مع فتاويه التكفيرية والدموية له فتاوى حضارية ينكرها محبوه ونريد إلزامهم بها ومنها، قبول شهادة غير المسلمين كالمسلمين في المحاكم، ومنها وصف أهل الكتاب بالمسلمين وأن إسلامهم إسلام إجزاء وإسلام الأمة الخاتمة إسلام كمال، ومنها إبطال الطلاق بصيغة اليمين، ومنها نسخ آية السيف بآيات السلم".
واختتم منشوره: "يجب إثبات البشرية لكل فتاوى الأئمة وغيرهم، فلا توجد فتوى منها معصومة تعبد من دون الله؛ حتى يحتكم كل إنسان إلى قلبه ويتحمل المسؤولية بين يدي الله عن أقواله وأفعاله، وتكون الحياة بين الناس مدنية بآراء الجميع أو الشعب، وليست كهنوتية بفتوى أو رأي الزعيم الديني وحاشيته".
وأعيد الجدل من جديد حول ابن تيمية في الأيام الأخيرة، بعد الحلقة الـ 20 من مسلسل "الاختيار" الذي يتناول قصة الشهيد أحمد منسي، حيث ظهر الشيخ رمضان عبدالمعز، أحد شيوخ الأزهر، بزيه الأزهري، في مشهد يخاطب الجنود ويحدثهم عن استخدام التكفيريين لفتاوى ابن تيمية في التكفير، وأنهم ينتزعون الفتاوى من سياقها بحسب أهوائهم.