ذكرى لا تنسى عند الإسكندرانية.. التهجد الذي كان بمسجد القائد إبراهيم
مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية
ليس مسجداً تاريخياً تراثيا فحسب، يقع في منطقة تراثية قديمة، ولا يرتبط اسمه بقائد عظيم له سيرة ذاتية مشهورة، بل هو واحد من أهم وأشهر مساجد الإسكندرية، الذي يتهافت عليه ألوف المصلين لإقامة صلاة التراويح والتهجد لعدة سنوات.
وعلى مدار سنوات طويلة يشهد ساحات مسجد القائد إبراهيم تهافت المصلين وذلك للصلاة خلف الشيخ حاتم فريد الواعر صاحب الصوت العذب وأشهر الأئمة في المدينة الساحلية وحتى بعد رحيله حاولت مديرية الأوقاف عودة مشاهد التزاحم علي ساحة المسجد مرة أخري وذلك من خلال تعيين أو ندب أئمة ذو أصوات عذب لمعرفة مكانه وأهمية صلاة التهجد والتراويح داخل المسجد.
وفي هذه الأيام تحتل هذه الذكرى عند الإسكندرانية خاصة في ظل الوضع الحالي وإغلاق المساجد بسبب فيروس كورونا كإجراء احترازي لمنع التجمعات وخوفا على انتشار الفيروس بين المصلين.
القائد إبراهيم بالإسكندرية، سمي نسبة إلى إبراهيم باشا قائد عسكري مصري يعتبرونه مؤسس العسكرية المصرية الحديثة، هو الابن الأكبر لمحمد علي ، والي مصر، ولد عام 1789م أقيم هذا المسجد في نهاية الأربعينيات وتحديدًا عام 1948م في الذكرى المئوية لوفاة القائد إبراهيم باشا بن محمد علي باشا والى مصر السابق ، ومؤسس العسكرية المصرية الحديثة.
وصمم المسجد المهندس الإيطالي الأصل ماريو روسي الذي كان يشغل منصب كبير مهندسي الأوقاف عقب مسابقة أقيمت لذلك، وأصبح القائم على أعمال القصور والمساجد في عهد الملك فؤاد الأول، وكان قد جدد قبل ذلك واحدًا من أعظم مساجد الإسكندرية وهو مسجد المرسي أبو العباس.
ومن خلال الفيديوهات المسجلة لصلاة التراويح من قبل بصوت الشيخ حاتم فريد الواعر أكثر الأئمة المحبوبة في المدينة ويتهافت خلفه للصلاة الكثير من المصلين ويحاول الإسكندرانية التذكير بهذه الأيام والتواجد على الكورنيش للصلاة حيث كان يتم إغلاق جميع المحاور وفي الليالي الوترية كانت تصل الصلاة إلى الأزاريطة.