انقطعت الزيارات وانطفأت أنوار رمضان وألغيت حفلات الإفطار الجماعى داخل مستشفى العباسية للأمراض النفسية، مما انعكس سلباً على حالة المرضى الذين ينتظرون هذا الشهر كل عام للاستمتاع بطقوسه واحتفالاته وسهراته، ما دفع إدارة المستشفى إلى تنظيم دورات تثقيفية للممرضين لتوعية المرضى بفيروس كورونا وكيفية التكيف مع الوضع الجديد.
يؤكد فادى صفوت، طبيب بالمستشفى، أن النزلاء حُرموا من مراسم الاحتفال هذا العام وأيضاً التبرعات التى كانت تأتى بكثرة فى هذا الشهر، ومشاركة الزائرين لهم فى حفلات الإفطار الجماعى والفقرات الفنية: «ده خلانا نعمل دورات تثقيفية للتمريض عشان يشرحوا للمرضى طبيعة الوباء بلغتهم اللى تتناسب مع ظروفهم الصحية».
كثير من المرضى انقطعت عنهم الزيارات فتأثروا نفسياً بالوضع الراهن، دون أن يكون لديهم خلفية عن سبب حدوث ذلك، وهو ما جعلهم يهتمون بتعريف المرضى بكل شىء: «كان لازم يفهموا إيه اللى بيحصل وليه بنتصرف معاهم كده ونفهمهم واحدة واحدة إن المرض ده هيزول والحياة هترجع لطبيعتها».
تبنت الأمانة العامة للصحة النفسية تأهيل وتثقيف فرق التمريض فى جميع المستشفيات النفسية للتعامل مع المرضى النفسيين فى تلك الأزمة والرد على جميع تساؤلاتهم بلغة بسيطة يفهمونها بسهولة ولا تؤثر عليهم سلباً: «كتير من المرضى مش عارف إيه اللى بيحصل، حاولنا نفهمهم طرق انتقال العدوى عشان ياخدوا احتياطاتهم ونوصيهم يلتزموا، هنا حوالى 1200 سرير داخل جميع الأقسام تحمل مرضى فى مختلف التخصصات»، لافتاً إلى أن بعض الأقسام علقت زينة رمضان لتعويض النزلاء عن إلغاء الاحتفالات.
تعليقات الفيسبوك