له مكانة خاصة.. كيف يرى النقاد مسلسل النهاية؟
مسلسل النهاية
مغامرة بكل المقاييس، هو العنوان الأبرز لمسلسل النهاية، الذي نافس عددا ضخما من المسلسلات المعروضة حاليا بشهر رمضان التي يدور أغلبها حول القوالب الدرامية والقصص التاريخية والجرائم، فهو وحده كان ذا قالب مختلف تماما، والأول من نوعه في مجال الخيال العلمي بالدراما العربية، ونقل المشاهدين لما بعد 100 عام.
صور "النهاية" الأحداث التي توقع الكاتب حدوثها بعد قرن من تغييرات جذرية ستحدث ليس على مستوى الحروب والتكنولوجيا فقط، بل أيضا بمعيشة وملابس البشر التي ستتغير ربما ليس للأفضل، ليخطف الأنظار بأحداثه التي تدور في عام 2120، حول مهندس يحاول مقاومة سيطرة التكنولوجيا على حياة البشر، لكن محاولاته تقوده إلى مواجهات خطيرة خاصة مع ظهور رجل آلي مستنسخ منه، من خلاله تجربة مميزة حققت نجاحا ورواجا، وهو من بطولة الفنان يوسف الشريف وتأليف عمرو سمير عاطف وإخراج ياسر سامي وإنتاج سينرجي "تامر مرسي" والمدير الفني رامي دراج.
حقق المسلسل حالة من الانبهار والمفاجأة المستمرة بين المشاهدين، بينما تابعه النقاد بأعين أخرى، حيث ترى ماجدة موريس، الناقدة الفنية، أن لـ"النهاية" أهمية خاصة، وهي أنه أول مسلسل خيال علمي يتنافس في دراما رمضان، وهو أمر بالغ الاختلاف وحدث مميز من نوعه.
موريس: "النهاية" سجل حضوره بتاريخ الدراما كأول مسلسل خيال علمي
وتابعت موريس، لـ"الوطن"، أن المسلسل شهد اجتهادا كبيرا في صناعتة من قبل كل القائمين عليه، من حيث المؤلف والمخرج والممثلين وصناع الديكور ومدير التصوير وجميع العاملين فيه، ليشهد جد واهتمام بالغ على كل المستويات، ما يجعله سيظل مذكورا في تاريخ الدراما.
كما أشادت باعتماده على عدة وسائل تكنولوحية من المنتظر وجودها بالمستقبل، أبرزها تصنيع الروبوت الذي خطف الأنظار في بداية حلقاته.
بينما ترى حنان أبو ضياء، الناقدة الفنية، أنه لم يكن أول الأعمال الدرامية ذات قالب الخيال العلمي، وإنما هو أول عمل قوي مكتمل، رغم ما بعه في فقر بعدة أوجه، في وجهة نظرها، مرجحة أن الملامح العامة للمسلسل مأخوذة من أعمال سابقة، منها كتاب "الأصل" لدان براون، و"السيد من حقل السبانخ" لصبري موسى، فضلا عن احتوائه على اتجاهات فكرية عديدة، التي لا يدركها الأشخاص العاديين ومن ثم حقق نجاحا رائعا.
أبو ضياء: المسلسل كان يحتاج لأكثر من مؤلف وتطويرا لبعض جوانب الحياة المستقبلية
وعلقت أبو ضياء أن العمل كان يحتاج جوانب إضافية لتقويته، منها أن يشارك به أكثر من من مؤلف لإضفاء رؤئ متنوعة، فضلا عن تحديد أفضل لبعض جوانب الحيالة في عام 2120 منها الطعام والمواصلات والحوارات الشخصية التي لم تختلف كثيرا عن الواقع الحالي.
بينما أبدت إعجابها الشديد بديكورات المسلسل التي كان لها بصمة وتأثير قوي بالعمل، فضلا عن أداء عدد من الممثلين على رأسهم أحمد توفيق الذي أثبت موهبته الفنية بالعمل، مشيرة إلى أنها تعتقد أن نهاية العمل سيظهر فيها أن الروبوت هو من يحكم العالم ويسيطر على البشر، الذي يعتبر الخط الدرامي نفسه في رواية "الأصل" سالفة الذكر.