قتلوا «المخطوف» وأخذوا الفدية
بعد منتصف الليل، كان مكرم نظير 55 سنة، موظف بالشباب والرياضة بسوهاج عائداً كعادته إلى منزله، متعباً بعد يوم مرهق من العمل، فجأة اعترض مجهولون طريقه، أدرك الرجل عجزه عن المقاومة فترك نفسه للجناة الذين خطفوه وطلبوا فدية.. وبالفعل حصل المتهمون على الفدية لكن أسرة «مكرم» لم تسترده فقد قتله خاطفوه قبل دفع الأسرة للفدية.
وقعت الجريمة فى قرية إدفا التابعة لمركز سوهاج عندما اختطف مكرم نظير، وطلب الخاطفون فدية قدرها مليون جنيه من شقيقه مقابل إطلاق سراحه، وبعد مفاوضات معهم تم تخفيض المبلغ إلى 150 ألف جنيه، إلا أن الأسرة لم تتمكن من تدبير المبلغ، وبعدها تم تخفيض المبلغ مرة أخرى إلى 50 ألف جنيه تم تسليمها لهم بمدينة طهطا شمال المحافظة، إلا أن الأهالى عثروا على جثته داخل ترعة فى منطقة الكوامل، وأشار تقرير مفتش الصحة إلى أن الضحية قتل قبل العثور عليه بـ3 أيام عن طريق كتم أنفاسه.[FirstQuote]
«الوطن» انتقلت إلى منزل أسرة الضحية الذى يقع داخل منطقة زراعية بقرية إدفا بمركز سوهاج، حيث قالت ابنته وتدعى ماريان، 24 سنة، إن أحداث الواقعة تعود إلى يوم 26 من شهر أبريل الماضى عندما أنهى والدها مكرم نظير تامر 55 سنة، موظف بمركز الشباب والرياضة بقرية إدفا دائرة مركز سوهاج عمله الإضافى، فى محل مخبوزات يمتلكه شقيقه الأصغر مختار، وتوجه فى الساعة الواحدة ليلاً مستقلاً دراجته إلى المنزل الذى يقع داخل الزراعات القريبة من قرية إدفا، إلا أنه تأخر فى الوصول.[SecondImage]
وقالت: والدتى بدأت تقلق عليه وطلبت من شقيقى مدحت أن يتصل به، فوجد هاتفه مغلقاً، بعدها اعتقدنا أنه تأخر فى العمل ونام داخل المحل الذى يعمل به لأنه معتاد على ذلك، ثم فوجئنا باتصال من عمى مختار أخبرنا فيه أن مجهولاً اتصل به وأبلغه بخطف والدى وطلب فدية مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه، وعلى الفور توجه عمى إلى مركز شرطة سوهاج وحرر محضراً بالواقعة.
وأكدت «ماريان» أنه على مدار أسبوع كامل جرت مفاوضات مع الخاطفين لتخفيض المبلغ، وسجلت الأسرة المكالمات وسلمتها للشرطة حتى تساعدهم فى الوصول إلى أفراد العصابة، إلا أن أحداً لم يتحرك أو يأخذ الأمر على محمل الجد. «توجه عمى إلى مدينة طهطا وترك المبلغ بجانب إحدى العمارات وبعدها اتصل أفراد العصابة بعمى واخبروه بأنه يتوجب عليه الذهاب إلى منزله وسيجد شقيقه المختطف بجوار المنزل، واتصل بنا عمى تليفونياً وأخذنا نبحث عن والدى حول المنزل وداخل الزراعات إلا أننا لم نعثر له على أثر وبعد مرور يومين، اتصلت بنا الشرطة وأخبرونا بالعثور على جثته فى الترعة».