ظروف استثنائية فرضها فيروس كورونا على الجميع، جعلت المواطنين لأول مرة يحضرون عيد الفطر، بلا صلاة عيد، أو مقاه أو مطاعم أو مولات للترفيه، بل وكان قرار بدء ساعات الحظر منذ الساعة الخامسة مساء، وإيقاف كافة وسائل النقل، دافعاً للتفكير فى وسائل احتفالات المواطنين بالعيد.
البعض قرر أن زيارة الأقارب واجب لن يتخلوا عنه، وسيحرصون عليه خلال ساعات ما قبل الحظر، مثل شيماء إسماعيل التى اعتبرت أن زيارة والدتها فى العيد مع زوجها وبقية أشقائها، سيساعدها على الشعور بفرحة العيد، حتى لو كانت الزيارة لساعات معدودة: «زمان كنت بروح أصلى العيد مع أقاربى، وبعدها كلنا نروح نفطر عند ماما، ونقعد معاها طول اليوم، لكن السنة دى صعب علشان الحظر، علشان كده هنزور ماما أنا وإخواتى فى بيتها، لأنها قاعدة لوحدها وأكيد هيكون صعب عليها إنها تقضى العيد من غير ما تشوفنا».
أحد المنتجعات السياحية، هو ما اختاره «أحمد عطية» صاحب إحدى الشركات الخاصة، لقضاء يومين خلال إجازة العيد: «حجزت يومين فى أحد المنتجعات، السعر كان حلو، وقلت تغيير جو ليّا وعيالى بدل حبسة البيت، وأصحاب المنتجع أعلنوا إن عدد الزوار أصلاً خلال العيد هيكون قليل لأن النسبة المسموح بيها للعمل ما تزدش على 25%، إلى جانب التطهير والتعقيم اللى بيتم بشكل دورى، وفكرة إن الكباين اللى هنقيم فيها هتكون بعيدة عن بعضها».
روان عماد، أم لثلاثة أطفال، اختارت قضاء العيد فى المنزل، ولكن بعد صنع قائمة بمجموعة من الأنشطة التى ستقوم بممارستها مع أطفالها لمحاولة الترويح عنهم: «منع الأطفال من الخروج أصعب حاجة ممكن تتعمل، خصوصاً فى المناسبات والأعياد، وحطيت قايمة كبيرة بأنشطة أخفف عنهم الحبسة، شوية منهم من بنات أفكارى، وشوية من على النت، زى إننا نعمل سينما منزلية، وكتابة رسايل حب ومعايدة لبعضنا، وفيه مسابقات عائلية زى جلسات نكت، لبس ماسكات وهدوم مختلفة كأننا فى حفلة تنكرية، وهنهى اليوم بمسرحية كوميدية، ورسومات على وشوش الأطفال بالألوان».
واعتبرت «روان» أنه على العكس من توقعات البعض فسيكون لفرحة العيد طعم أحلى من السنوات السابقة: «السعادة قرار، والناس بقالها كذا سنة بيقولوا إحنا مبقناش نحس بالعيد زى الأول، ويمكن الظروف دى تكون وسيلة إننا نحس بالعيد وفرحته من غير أى أسباب، غير دفا البيت ولمة الأسرة سوا».
تعليقات الفيسبوك