الشمس
ربما يلاحظ الكثيرون أنه عند التحديق في الشمس يبدأ بالعطس، وهو أمر متكرر وبديهي، ولكن على الرغم من ذلك فإن تفسيره يظل غامضا حتى الآن، ويحاول الباحثون التوصل لتحليل مقنع.
خلال فصل الشتاء، عند الجلوس أمام الشمس والتحديق فيها تبدأ نوبة عطس عنيفة، ربما تتكرر 3 مرات إلى أن تعتاد العينان نور الشمس الساطع فيتوقف الأمر، ويزداد الأمر صعوبة لدى مرضى البهاق، إذ يستمر العطس مدة طويلة ويتطلب الأمر منهم ارتداء نظارات معتمة تقلل من سطوع نور الشمس، بحسب "دويتشه فيله".
يعاني 25% من البشر من هذه الحالة التي تسمى علمياً "متلازمة آكو ACHOO"، التي جاء أحدث تفسير علمي لها بأن هناك تفاعل كهربائي من نوع ما يشعلها، إذ يهيج النور الساطع العصب البصري، ما يسبب خروج إشارات تصل إلى العصب ثلاثي التوائم المسؤول عن رد الفعل العطس.
ويشير الباحثون الذين وضعوا هذا التفسير إلى أن مشعرات التحسس الشمسي تحتشد متقاربة من بعضها، ولكن هذا بحد ذاته يتعلق بالصفات الموروثة، فمن يعانون من متلازمة "آكو" ورثوا ذلك من أسلافهم.
ومن الجانب العلمي، لا توجد مخاطر لهذه المتلازمة، ولكن في حال لازمتك وأنت تقود سيارتك مثلا على الطريق السريع بسرعة 160 كيلومتر في الساعة، فتضعك في خطر فظيع يهددك والراكبين معك في السيارة.
وعموما، لا ينبغي حبس العطس لأن هذا خطر، رغم أن البعض يحبسون عطاسهم من باب التأدب، فيغلقون أنوفهم كي يلجموا نوبة عطس انتابتهم معرضين أنفسهم لخطر ارتفاع الضغط المفاجئ في تجويف الأنف.
تعليقات الفيسبوك