تستغرق 4 ساعات.. "الوطن" ترصد رحلة الصعود إلى معبد الإله حتحور
سرابيط الخادم
منطقة سرابيط الخادم التابعة لمدينة أبوزنمية بمحافظة جنوب سيناء تعد من المناطق الأثرية الهامة على مستوى الجمهورية، المنطقة تبعد عن المدينة نحو 50 كيلو متر وتضم عددا من التجمعات البدوية.
ترجع أهمية المدينة أثريا لوجود معبد الإله حتحور على قمة جبل السرابيط، يوجد بها مقر للآثار ومركز علمي لمنطقتي جنوب سيناء والبحر الأحمر يقدم دورات للأثريين لتعريفهم بالمنطقة وتدريبهم على البحث والتنقيب ويعيش في المنطقة مواطنون من قبيلة العليقات يعتمدون في معيشتهم على السياحة فقط ينتظرون عودة الأجانب والبعثات الأجنبية للمنطقة وأن تسمع أجهزة الأمن باستخراج تصاريح لزيارة المكان والصعود للمعبد.
تقدر رحلة الصعود والهبوط من المعبد بنحو 8 كيلو مترات ذهابا ومثلهم إيابا تبدأ الرحلة من أمام مركز تدريب الآثار ثم الوصول إلى بداية الجبل والصعود 99 درجة سلم وتتفاوت ارتفاع هذه الدرجات حيث تتراوح بين 25 إلى 40 سم وبعرض يتراوح بين 10 إلى 50 سم درجات سلمية مصنوعة من حجار أركية قديمة توجد بالمنطقة وهذه الدرجات لا تجدها بصورة تلو الأخرى بل تجد درجات ثم تصعد عبر صخور وطريق ضيق مسافات طويلة لتجد سلم آخر وهكذا إلى أن تصعد قمة الجبل تجد أرض مستوية.
"الوطن" رصدت الرحلة التي تستغرق ما لا يقل عن 4 ساعات، في رحلة الصعود تجد لافتة مكتوب عليها الرجاء المحافظة على نظافة معبد السرابيط والطريق المؤدى إليه, تمر بمناطق أثرية ونقوش هامة في منطقة يطلق عليها روض العير وتجد نقوشا وكتابات فرعونية ورسوم للسفن التي كانت تأتى إلى المعبد لاستخراج المعادن النفيسة وأهمها الفيروز وترجع على عصور الدولتين الوسطى والحديثة, استراحات متباعدة على جانبي السلم الذى لا يتجاوز عرضه متر ليأخذ الزائر راحة لأن الصعود مرة واحدة صعب جدا لمن يقوم بالصعود لأول مرة.
منحدرات شديدة الخطورة على طول جانبي الطريق وترى هضبة التيه ووديان تنخفض عن الطريق لأكثر من 200 متر رهبة كبيرة لما ينظر لأسفل لأن الوضع صعب والصعود ليس من خلال سلم فقط بل هناك تسلق للجبال والصخور والسير في ممرات ضيقة متأثرة بمياه الأمطار التي سقطت على المنطقة.
لافتتان قبل نهاية الطريق بنحو كيلو متر الأولى يمينا ومكتوب عليها إلى مناجم الفيروز والثانية يسارا مكتوب عليها إلى معبد حتحور قبيل المعبد تجد حديقة خضراء على يسار المعبد وهى في مكان منخفض ثم تجد المعبد الذى لم يبق منه سوي بعض الأحجار و الألواح التي تحمل ذكري ملوك الدولتين الوسطي و الحديثة.
المعبد طوله 80 مترا وعرضه 40 مترا ومحاط بسور حجري من أحجار المكان المقاومة لعوامل الطقس ويوجد في الداخل غرفة قدس الأقداس ويوجد بها ألواح وحديد لأنها ترمم حاليا.
رحلة الهبوط أسوأ من الصعود وأصعب لأنك تمر عبر صخور ووديان وبدون درجات سلم وتستغرق قرابة ساعتين وهى أخطر بكثير من الصعود ولابد أن يكون الرفيق دليل بدوي لصعوبة المكان وخطرة المنحدرات.