رحلة بحث المواطنين عن أدوية الفيتامينات.. والصيادلة: الناس بيخزنوها
أحمد: مش لاقي علاج لمراتي.. وعضو النقابة: فاكرينها بتعالج كورونا
رحلة بحث المواطنين عن أدوية الفيتامينات
حالة من الخوف والقلق أصابت المصريين عقب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والذي بدأت أعداده في التزايد خلال الآونة الأخيرة، ما دفع البعض للاهتمام بتناول الفيتامينات التي تقوي المناعة، المتوفرة في بعض العقاقير الطبية، الأمر الذي ساهم في نقص تلك العقاقير من الصيدليات.
عدم توافر أدوية الفيتامينات والمسكنات، أمر أرهق العديد من المرضى أو الباحثين عن الدواء، ومنهم أحمد رضا الذي يشكو عدم توافر دواء "بنادول" الذي تستخدمه زوجته، كمسكن خلال فترة حملها، بعد أن سأل العديد من الصيدليات عنه عبر الهاتف ومن خلال خاصية الطلب الأونلاين عبر تطبيق "واتساب".
أحمد: أعمل إيه عشان أجيب علاج؟
رحلة مرهقة مر بها "أحمد" في البحث عن دواء لزوجته، حاول خلالها التواصل مع أكبر الصيدليات في مصر، على أمل أن يجد لديهم الدواء الناقص في الأسواق، من بينهم "العزبي، و19011، وسيف"، ولكن كانت ردودهم بأنه لا يوجد أدوية فيتامينات أو بنادول، حسب حديثه لـ"الوطن"، "كلمت بعدها حماية المستهلك كمان وموصلتش النتيجة ومش عارف الحل فين عشان أجيب علاج".
سعد: مش لاقي الدواء لبنتي
فيما يشكو سعد محمد من نقص أدوية الفيتامينات التي تحتاجها ابنته الصغيرة دومًا نظرًا لضعف جسدها، قائلًا لـ"الوطن": "هو ده وقت الأدوية تنقص فيه، بقالي يومين مش لاقي شريط برشام لبنتي وخايف تتعب من مرض كورونا اللي داير على الناس ده".
عضو "الصيادلة": سبب النقص شرائها بغرض التخزين للحماية من كورونا
ومن جانبه، قال الدكتور عصام عبد الحميد، عضو مجلس نقابة الصيادلة، قال إن هناك عجز في بعض الأدوية مثل المضادت الحيوية وبعض المسكنات وأدوية السيولة، موضحا أن سبب هذا النقص انتشار بعض الأقاويل أو أحاديث بعض الأطباء في الفضائيات عن أدوية يمكنها الحد من الإصابة بفيروس كورونا.
وأضاف عبدالحميد لـ"الوطن"، أن ذلك دفع بعض الكثير من المواطنين لشراء تلك الأنواع أو الأدوية التي لا تناسب حالتهم الصحية أو شرائها بغرض التخزين كنوع من أن أنواع الاحتياط، مشيرا إلى تلك التصرفات خلقت حالة نقص لبعض الأنواع في الأسواق، على سبيل المثال بعض انتشار أن الزنك والفيتامين سي يساعد في الوقاية من كورونا منذ يومين، أصبح هناك عجز شديد بها الآن.
وأشار عضو مجلس نقابة الأطباء، إلى أن سبب الأزمة أن شركات الأدوية لم تكن مستعدة لمثل تلك الزيادة في الفترة الحالية وخاصة أنها دون سابق إنذار، مضيفا أن هناك مشكلة بسبب نقص بعض الأدوية مثل السيولة التي تستخدمها العديد من الحالات الصحية الأخير العاجلة.
وأكد أن النقابة تواصلت مع الدكتور تامر عصام، مسؤول شؤون الدواء بوزارة الصحة، للضغط على شركات الأدوية لزيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المصرية.