وصفها ترامب بالتحريض على العنف.. "أنتيفا" حركة مناضة هتلر وموسوليني
نمت الحركة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عقد الثمانينيات
شعار منظمة أنتيفا
بعدما اتهمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرارًا، بالتحريض على العنف والشغب، تحرك موقع التغريدات القصيرة "تويتر" وقرر تعليق حساب "أنتيفا"، حيث أكد متحدث باسم الشركة لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، اليوم، تعليق حساب يشتبه في أنه عائد لحركة "أنتيفا"، موضحا أنه جرى تعليق الحساب بعد نشر تغريدات تشجع على العنف وهو ما يتعارض مع سياسة الموقع ومعاييره.
و"أنتيفا" من الجماعات المناهضة للفاشية، وخصوصا في أوروبا، كانت موجودة منذ عقود عدة، لا سيما في إيطاليا ضد موسوليني، وفي ألمانيا ضد هتلر.
وفي فترة ما بعد الحرب العالمية، عادت جماعات "أنتيفا" لقتال الجماعات النازية الجديدة، وخصوصا في ألمانيا.
وفي الولايات المتحدة، نمت الحركات المناهضة للفاشية من رحم السياسات اليسارية في أواخر الثمانينيات، وفي المقام الأول تحت مظلة العمل المناهض للعنصرية.
أما الهدف الأساسي لهذه الحركة، كما تزعم هو منع النازيين الجدد والمتفوقين البيض من الحصول على منصة بدلا من الترويج لجدول أعمال مضاد قد لا يكون كافيا.
وتنظم الجماعات تثقيفية، وتبني تحالفات مجتمعية، وتراقب الفاشيين، وتضغط على المواقع لإلغاء أحداثهم، وتنظيم تدريبات للدفاع عن النفس، لمواجهة أقصى اليمين عند الضرورة.
والهدف الرئيسي هو محاولة حرمان الفاشيين من إيجاد منتدى عام أو ملتقى، ولهذا السبب يتحولون بأعداد لمواجهة النازيين الجدد والبيض في المظاهرات العامة، كما يتدخلون لحماية المتظاهرين في مثل هذه الأحداث بحسب مارك براي، وهو محاضر في دارتموث ومؤلف كتاب "أنتيفا".
خرجت عناصر منظمة أنتيفا عام 2017 للاحتجاج على حرية التعبير المؤيدة لترمب
ويقول براي إن صعود الفاشية في ثلاثينيات القرن العشرين أنه كان من الخطأ السماح لهذه الجماعات بالتعبير عن آرائها على أمل أن يؤدي الرأي العام إلى الحد من نموها.
ويحذر براي بالقول: "يجب أن نكون حذرين من أولئك الذين هم أكثر حزنا بشأن الانتهاكات المزعومة لخطاب الفاشيين من العنف الفعلي الذي يرتكبونه" في إشارة إلى "أنتيفا".
وفي يونيو 2017، خرجت عناصر منظمة أنتيفا للاحتجاج على حرية التعبير المؤيدة لترمب في بورتلاند، وبدأ بعض المتظاهرين بإلقاء أشياء على الشرطة، التي ردت بالقنابل اليدوية ورذاذ الفلفل، وفقًا لصحيفة The Oregonian.