مطالب حزبية بسرعة البت في قضايا حل الأحزاب الدينية
تمثل خطرا على سلامة المجتمع وتضر الدين والحياة السياسية
مؤتمر لحملة لا للأحزاب الدينية- أرشيفية
طالب عدد من قيادات الأحزاب السياسية بضرورة سرعة البت في جميع القضايا التي تطالب بحل الأحزاب الدينية لما تمثله من خطر حقيقي على أمن وسلامة المجتمع.
وقضت دائرة الأحزاب السياسية بالمحكمة الإدارية العليا، بحكما نهائيا غير قابل للطعن بحل حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، ومصادرة أمواله وممتلكاته، وإحالتها إلى الخزانة العامة.
ويقول أحمد حنتيش، نائب رئيس حزب المحافظين، إن حل حزب البناء والتنمية جاء بناء على حكم الدستور والقانون اللذان يحظران تأسيس الأحزاب الدينية، أو أي حزب قائم على أساس التمييز سواء كان بسبب النوع أو العقيدة.
ويضيف حنتيش لـ"الوطن"، أنه يجب سرعة النظر في مطالب حل الأحزاب الدينية للحفاظ على سلامة المجتمع ومكونات الدولة لأنها تمثل خطر كبير على الدولة.
ويشير إلى أن تدخل الدين في السياسة مرفوض تماما لأنه يؤثر على سلامة المجتمع طبقا للدستور والقانون، وحل حزب البناء والتنمية بادرة تستوجب حل جميع الأحزاب التي ثبت تأسيسها على أساس ديني.
وفي ذات السياق، يرى النائب سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، أن حل حزب البناء والتنمية خطوة مهمة للحفاظ على مدنية الدولة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 10 أحزاب دينية أخرى يجب حلها.
ويقول عبدالعال لـ"الوطن"، إن الأحزاب الدينية مخالفون للدستور المصري الذي يحظر قيام الأحزاب على خلفية دينية وبالتالي يستوجب حل هذه الأحزاب، منوهاً إلى أنها أضرت الدين والوطن معا لأنها صاحبة أفكار متطرفة وتبنت الإرهاب وجماعاته وتحالفت معها على حساب الدولة وشعبها.
ويضيف عبدالعال أن خلط الدين بالسياسة مرفوض شعبيا ودستوريا وقانونيا ويجب سرعة البت في جميع القضايا التي تطالب بحل الأحزاب الدينية وسنظل في حزب التجمع نقف في خط الدفاع الأول عن مدنية الدولة ومجابهة كل من يستغل الدين لتحقيق أهداف سياسية.
ومن جانبه، يعتبر موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، حل حزب البناء والتنمية خطوة لحل كل الأحزاب الدينية لما تمثله من خطر حقيقى على الدولة والحياة السياسية.
ويقول موسى لـ"الوطن" إن الأحزاب الدينية مخالفة لمفهوم الحياة السياسية والدستور المصرى الذى يحظر إنشاء أي أحزاب بناء على مرجعية دينية، مشيراً إلى أن هذه الأحزاب تعزز العنصرية والطائفية في المجتمع ولابد من حلها.
ويرى أن هذه الأحزاب لها أغراض وأهداف سياسية وتستغل الدين لتحقيقها وتقوم بتضليل المجتمع، منوهاً إلى أنه يجب تفعيل القانون والدستور وحل كل حزب تم تأسيسه على خلفية دينية أو ثبت بالممارسة أنه يستغل الدين في السياسة.