أطباء يحذرون من بروتوكولات العلاج المتداولة على مواقع التواصل
إسماعيل
حذر بعض الأطباء من خطورة تطبيق بعض البروتوكولات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إن هناك اختلافا في أعراض الإصابة بكورونا من شخص لآخر، ومن الصعب توحيد نمط العلاج لجميع الحالات.
في هذا الإطار يقول الدكتور محمد إسماعيل أخصائي أطفال وطبيب عزل بأحد المستشفيات، أنه إلى الآن لا يوجد علاج لفيروس كورونا، وجميع البروتوكولات تعالج الأعراض والمضاعفات، مشيرا إلى أن المتداول منها خاطئ وذلك لأنها لا تراعي حالة وظروف كل مريض، فلكل مريض بروتوكول خاص به عليه أن يتبعه، بعد الرجوع إلى الطبيب المعالج.
وتابع أن "كورونا 3 فئات، الأولى منهم حاملين للمرض بدون أعراض ظاهرة، ودول نسبتهم 85٪ من إجمالي المصابين، وعدم ظهور أعراض ده ناتج عن كذا فرضية، أولها إن الفيروس نفسه ضعيف، أو عدد الفيروسات المهاجمه أقل من 60 مليار فيروس، الفئة التانية أصحاب الأعراض البسيطة 10٪ وبتكون تهيج في الأنف وحرقان الحلق ونشفان الريق، مفيش خطورة على حياتهم ومش محتاجين عزل داخل مستشفى، ليس لهم بروتوكول علاج ثابت، والأساس يشربوا سوائل دافية والتعرض للشمس نص ساعة يوميا".
ويشير طبيب الإدارة الصحية بالسفارة الامريكية، إلى أن الفئة الثالثة تنقسم إلى شعبتين، الأولى منها" أ" وتكون الأعراض سعال جاف على فترات وضيق تنفس ونغزات بالصدر متقطعة، وارتفاع في درجة الحرارة، والثانية "ب" وتكون الأعراض صعوبة تنفس بالغة وسعال جاف مستمر، إلى جانب الإرهاق العام وعدم القدرة على التنفس، وفي تلك الفئة لا تقل درجة الحرارة رغم الأدوية: "تعدد الفئات يخلي من الاستحالة توحيد البروتوكولات، مينفعش مريض معزول منزليا أديه علاج لفئة معزولة في مستشفى، لازم نقيم المرض طبيا والأعراض ونقيم الوضع ونحدد العلاج الأساسي".
من جانبها، قالت الدكتورة جيهان العسال أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس ونائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إن استخدام الأدوية بدون سبب طبي قد يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية، وأنه لا داعي إلى شراء كميات كبيرة من الفيتامينات وذلك نظرا لأنها لن تفيد طالما لا توجد أعراض مرضية تتطلب تناولها، مؤكدة أن بروتوكول وزارة الصحة في التعامل مع مرضى كورونا لازال يتضمن عقار هيدروكسي كلوركين: "إلى جانب بعض الفيتامينات زي الزنك وغيره، لكن هذا لا يعني أن يتم شرائها بكميات تجنبا لانتقال العدوى".
وأشارت إلى أن جميع البروتوكولات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لا اساس لها من الصحة وذلك لاختلاف الأعراض من مريض لآخر، "مفيش داعي لسحب الأدوية من الصيدليات، واللي يحس بأعراض يتوجه للمستشفى وبناء على نتيجة الفحص هيتحدد له الجرعة المناسبة لحالته".
تمسك بطرف الحديث الدكتورة إيناس عبدالرحيم، مدرس الصحة العامة والطب الوقائى فى كلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وتقول إن البروتوكولات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، شائعات ولا أساس لها من الصحة، حيث إنه لا يجوز النظر إلى أي إرشادات غير الموجودة على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة: "مش هينفع نمشي ورا كل الحاجات، وللأسف الموضوع بقى بزنس، ولمجرد نشر بروتوكول الناس بتجري تلف تلم الأدوية دي من السوق، ولحد دلوقتي بروتوكول العلاج أساسه، البارسيتامول وسائل دافئة كثيرة، اي حاجة تانية، ملهاش لازمة".
ويقول دكتور وسام وائل طبيب باطنة، إن جميع البروتوكولات المتداولة ليست لها علاقة بعلاج حالات كورونا، وذلك لأن هناك اختلافا بين الحالات المرضية في الأعراض، ومن ثم يصعب توحيد بروتوكول واحد لهم، إلى جانب ضرورة زيارة الطبيب أو استشارته هاتفيا حال تعذر الذهاب: "لو فيه إصابة البروتوكول هيتحدد لكن مينفعش يكون التصرف بناء على معلومات الفيس بوك، بعتبر إن كل ده كلام فارغ".